أدان المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة أگديم إزيك، كل أشكال القمع والترهيب التي يمارسها الاحتلال المغربي في حق أبناء شعبنا المقاوم من تعنيف جسدي وحصار خانق على المنازل، قصد تكميم الأفواه ومحاولة تكريس أمر الواقع للقفز على حق شعبنا في الحرية والكرامة.
وأعلن المعتقلون السياسيون في بيان لهم، تضامنهم غير المشروط مع أبناء شعبنا المسالم والمقاوم في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من نشطاء حقوقيين ومناضلين يدافعون عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وجددوا الدعوة إلى العالم أجمع من أجل حماية شعبنا من بطش الاحتلال المغربي عبر توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.
جاء ذلك بعد التدخل الوحشي والعنيف الذي تعرضت له مجموعة من النشطاء الحقوقيين والمناضلين الصحراويين يوم الثلاثاء الماضي بمدينة العيون المحتلة في الوقفة السلمية التي دعت لها الإطارات الحقوقية الصحراوية تزامنا مع تخليد الشعب الصحراوي للذكرى الـ49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وللتنديد بكل المؤامرات التي تحاك ضد قضية شعبنا العادلة أو النيل من حقيقة أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
وحيا المعتقلون رفاقهم ورفيقاتهم الذين آمنوا طيلة هذه السنوات بأن الاستمرار في حمل مشعل النضال رغم المعاناة وكل أشكال التضييق ولامبالاة المجتمع الدولي بكل هذه الانتهاكات، هو السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف الذي قدم من أجله الشعب الصحراوي طيلة نصف قرن كل هاته التضحيات الجسام، مثمنين هذا الصمود والاستمرارية اللذان يستمدون منهما القوة لمواجهة كل أشكال السياسات القمعية التي يعيشونها داخل السجون المغربية.
ووجه البيان نداء للرأي العام الدولي ممثلا في الأمم المتحدة بكل أجهزتها وآلياتها وكذا كل الدول والاتحادات الجهوية والقارية، من أجل الضغط على الدولة المغربية لإنهاء احتلالها لإقليم الصحراء الغربية وضرورة الانصياع للقانون الدولي واحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.