أقدمت تشكيلات من أجهزة القمع المغربي في وقت متأخر من ليلة الخميس 27 فيراير 2025، بزي رسمي وبلباس مدني على مهاجمة منزل رئيس منظمة كوديسا، المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان المناضل “أعلي سالم التامك”، الواقع بحي المستقبل وسط مدينة العيون المحتلة، مما تسبب في حالة من الرعب والترقب عاشتها أسرته، وذلك حسب ما علمت به شبكة مراسلي ميزرات الإعلامية الإلكترونية.
هذا وقامت قوات القمع المغربي بالهجوم بالقوة على الباب الرئيسي للعمارة، مستعملة العنف اللفظي تجاه سكانها، مع الرشق بالحجارة ومحاولة قطع التيار الكهربائي عن المنزل كما تظهر بعد المقاطع المسجلة من هواتف متداولة بين عموم المواطنين.
وتفرض قوات الإحتلال المغربي مراقبة لصيقة على النشطاء الصحراويين في مدينة العيون المحتلة وحصاراً مشدداً على منازلهم لترفع من حجم الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتواصلة التي يرتكبها الإحتلال في حق الصحراويين وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي الغير شرعية وكذا منعهم من الإحتفال بالذكرى الـ 49 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وكانت العديد من المنظمات الدولية قد حملت في أكثر من مناسبة إدارة الإحتلال المغربي المسؤولية “الكاملة” عن الآثار “الخطيرة المترتبة عن تأزم وضعية حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وعن سياسة الحصار والقمع في حق المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان وبالخصوص الحقوقي الصحراوي التامك ومسكنه بالعمارة التي يتواجد بها نساء وأطفال يعانون من انتهاكات تكاد تمس من حقهم في الحياة وفي السلامة والأمن الشخصي.
مطالبين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لحماية مناضلي ومناضلات جبهة لبوليساريو في الداخل من القمع المغربي الرهيب.