ليس من عادتي أن أمتدح أحدا، ولكنها شهادة حق تقال، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب.. شهادة بثقافة وفكر وشهامة ونبل واستقامة رجل يعمل بصمت دون ضجيج، فهو شخصيه رائعة، تحمل في طياتها الكثير من الأخلاق.. وشخصية قلّ نظيرها، كيف لا وهو ذو شخصيه مرموقة لا تتوانى عن مساعدة الآخرين.. شهادة فى حق رجل لا يكلّ، يحمل على عاتقه أثقال الصحراويين وممثلي المناطق بإسبانيا دون البحث عن زيادة شهرة أو اكتساب سمعة، فهنيئا لنا جميعا بأن نرى شخصية بهذه القامة، رجل وقور، شهم، متواضع متخلق وصادق.. لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به.. حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق, ووقفة إنصاف يستحقونها..
عبد الله العربي خرّيج العلاقات السياسية الدولية من المعهد الدولي للعلاقات الدولية بهافانا بكوبا.. والذي عمل بإخلاص وتفانٍ في كل المهام التي كُلّف بها ، بدءا من اللجنة الصحراوية للإستفتاء إلى حين تعيينه ممثلا لجبهة البوليساريو بإسبانيا..
كثيرون هم السفراء المعتمدون والممثلون لدى الدول, ولكن كم منهم ترك بصمةً رسمت ملامحها من ملامح وجهك الصحراوي الغيور على قضيته، فكنتَ منافحا ومدافعا عنها في كل المناسبات..
إن الذين استطاعوا إثبات أنفسهم في مجال عملهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، وحسبي أنّك واحد منهم بما جاد وعظُم به عملك، فسطّر على أوراق الوطن بعملٍ دؤوب.
فالوطن هذا الصرح الصحراوي الشامخ شموخ أشجار الطلح، لا ينسى أهله وفضلهم، فكلمة حق صحراوية لابد أن تُقال لأمثالك، وإشادة بك لابد أن تبرز للجميع، لحسن إدارتك لتمثيلية بلادنا بإسبانيا، حتى غدت بيتا وملتقى لكل الصحراويين.
الأخ عبد الله العربي.. لا أخفيك أنني احترتُ كثيرا قبل أن أكتب هذا الموضوع، ولكنني طرحته لأوفيك حقّك وأمثالك المخلصين، لعله يكون قلادة صحراوية تطوق عنق كلّ وفيّ ومخلص.
إليكم يا أصحاب القلوب المخلصة والأيادي البيضاء، يا من سعيتم بكل حب وبكل ما أُوتيتم من قوةٍ لإنجاح العمل وتحقيق الهدف الذي جئنا من أجله، ويا من واصلتم الليل بالنهار وكنتم جنوداً مجهولين تعملون بصمتٍ دون انتظار الشكر، لكم فائق التقدير والشكر، لأنكم أثبتم بما لا يدع مجالاً للشك أن إتقان العمل أمرٌ يعود إلى الإخلاص والأمانة وصحوة الضمير، فشكراً لجهودكم الكبيرة ولتفانيكم وإخلاصكم وتعبكم الذي لن يضيع بإذن الله، وأتمنى لكم المزيد من التقدم والازدهار والنجاح.
هذه ليست شهاده شكر مني فقط، بل هي حال لسان أغلب الصحراويين الموجودين بإسبانيا الذين انتصر لهم الممثل “عبد الله العربي” بقدر استطاعته، وهو لا يستحق الشكر فقط، بل يستحق التكريم، لأنه نموذجٌ للممثل النزيه في زمن قلّ فيه الأنقياء أمثاله..