يدخل منذ 22 يوماً المعطلين الصحراويين المناضلين “محمد بلالي”، و”لسياد بوعسيرية” في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى أجل غير محدد، تحت شعار “الكرامة أو الاستشهاد”، وذلك إحتجاجاً على أوضاعهم وأوضاع رفاقهم الصعبة، والمطالبة بحقهم في الشغل الذي تكفله بقوة القانون الدولي كل أعرافه ومواثيقه.
وبحسب ما علمت به شبكة ميزرات الإعلامية حول أجواء الإضراب فقد أكدت المجموعة رفضها لسياسية التهميش والإقصاء منددين بسياسات الميزٍ العنصرية والتهميش الممنهج، حيث تتعدد معاناة المعطلين والاطارات المجازة والمضطهدين والمهجرين قسريا، في وقت تعمد فيه إدارة الإحتلال وبشكل ممنهج الى تشجيع الاستيطان وإفراغ المنطقة من مقدراتها البشرية، حيث يعتبر الشعب الصحراوي الأكثر فقراً وإحتياجا في وقت ترزخ أرضه ومياهه الإقليمية على ثروات هائلة وخيرات طبيعية وفيرة تظل عرضة للنهب الممنهج في واضحة النهار بتواطؤ من قوى سياسية واقتصادية في خرق واضح لمواثيق وقوانين الشرعية الدولية
هذا وتخلل الإضراب الذي كان مركزه أمام مايسمى “عمالة آسا”، حركة تضامنية ملحوظة، من طرف عموم النشطاء والمواطنين، بالإضافة إلى مشاركة رئيس منظمة كوديسا، المناضل “أعلي سالم التامك”.
في ما أكد بعض المشاركين في الوقفة التي رافقت إضراب المجموعة، تدخل قمعي من طرف مختلف الإجهزة، في أوقات متفاوتة.
وتعرف الوضعية الصحية للمضربين عن الطعام تدهوراً كبيراً بشكل يبعث عن القلق البالغ حول مصير حياتهم.
وبالمناسبة وبحسب ما أكده بعض المتضامنين لشبكة ميزرات الإعلامية فقد عبرت جماهير آسا عن تضامنها الكامل و المبدئي مع نضالات المضربين و إحتجاجاتهم المشروعة ضد الإقصاء الإجتماعي لحملة الشواهد و سياسات التجويع و التفقير التي ستؤدي لا محالة إلى إنبعاث الإنتفاضات الشعبية الصحراوية من رمادها.
كما تدين بشدة تلاعب السلطات المحلية بمدينة آسا بأرواح المعطلين المضربين عن الطعام و عسكرة محيط إضرابهم.