قال الله تعالى: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون”. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بخالص المواساة وأحسن التعازي لكافة أفراد الشعب الصحراوي إثر وفاة المناضل الكبير “محمد أجبارة” الذي وافاه الأجل اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024، بعد صراع طويل مع المرض.
فلقد كان مناضلاً كبير اً واحداً قل نظيره من المناضلين الصادقين ممن قال الله فيهم: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً”.
يعتبر أحد أعمدة الجالية الصحراوية بفرنسا، وأحد العناصر الفاعلة في فرع العمال الصحراويين الثوريين. وعُرف رحمه الله بنشاطه الثوري منذ إنطلاق ثورة العشرون ماي الخالدة، واهتمامه الخاص بكل الأنشطة الوطنية.
ولقد كانت أعماله خالصة لوجه الله تعالى ثم القضية الوطنية الأولى، واتصف بالإخلاص والتواضع وسعة الصدر.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل، عبر الأمين العام لشبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية الزميل “الساهل ولد أهل أميليد”، عن شعوره بالألم والحزن الشديدة لفقدانه، واصفاً وفاته بالخسارة المؤلمة، كما عبر عن تعازيه ومواساته الخالصة والصادقة لعائلة الفقيد خاصة، ومن خلالها إلى كافة أبناء الشعب الصحراوي المقاوم وإلى رفاقه، متضرعاً إلى العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.