1. أهنئ القائمين، المنظمين والمشاركين، في الطبعة الثالثة للملتقى الشباني الدولي للتضامن مع الصحراء الغربية المنظم مؤخرا في مدينة بلباو الباسكية على النجاح الكبير على مستوى عدد ونوعية المشاركين من جهة، ومن جهة أخرى على مستوى المحتوى والرؤية الإبداعية والخلاقة في التطرق لجميع القضايا المرتبطة بنضال الشباب الصحراوي في عالم اليوم الجديد والمتجدد.
2. تشعر بالكثير من الفخر والاطمئنان على مستقبل القضية وأنت ترى عشرات الشبان الصحراويين من الجنسين، بتكوين علمي عالي وقدرة فائقة على التواصل بمختلف اللغات، وهم يأخذون بزمام أشغال المنتدى وتسيير العديد من ورشاته ويتسابقون للمشاركة البناءة والعناية بالضيوف.
3. بالاضافة إلى أهميته السياسية والإعلامية، إلا إن الإضافة الأكبر، في تقديري، وحيث توجد تحديات وإشكاليات مزمنة، هي مساهمته في تأهيل وتحضير الشباب الصحراوي لأخذ المشعل وتسريع وتيرة التواصل بين الأجيال لإفساح المجال أمام الجيل الذي ينتمي إلى “اليوم” والمعني، بالدرجة الاولى ب “الغد”.
4. بالموازاة مع ذلك، وعلى مستوى الحركة التضامنية العالمية، فالملتقى يشكل، منذ طبعته الأولى، فضاء ضروريا لتشبيب حركة التضامن وضخ دماء جديدة في أوصالها، وجعلها في مستوى الاستجابة لمتطلبات المرحلة وتقنيات وأساليب التواصل والتعبئة الحديثة.
5. أعتقد، ومثلي كثيرون، أن على الجبهة والهيئات التضامنية الدولية، كالتنسيقية الأوروبية EUCOCO إدراج الملتقى كمحطة رئيسة في البرنامج السنوي ومرافقة الشباب الصحراوي ودعمه بشكل أكبر لضمان استمرار تطوره حتى يصبح، بالفعل، كما هو مؤملٌ موعدا سنويا وتقليدا شبانيا بارزا لحشد التضامن الدولي لكفاح الشعب الصحراوي العادل.