يشارك وفد صحراوي هام أشغال الندوة الدولية المنظمة في العاصمة النيجيرية أبوجا من طرف معهد “المجتمع لتجذير الوعي حول العلاقات الدولية” SIRAحول “إنهاء الاستعمار”، والتي يشارك فيها بالإضافة الى ممثلين عن الأقاليم المعنية بتصفية الاستعمار، وجوه سياسية بارزة من وزراء سابقين، نقابيين، برلمانيين، مسؤولي مراكز أبحاث استراتيجية قادة هيئات المجتمع المدني، طلبة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في أبوجا.
الندوة التي ترأس أشغالها وزير الخارجية النيجيري الأسبق البروفيسور إبراهيم كامباري، تضمنت مداخلات مفصلة لممثلي الأقاليم المستعمرة تتضمن تاريخ وواقع نضالات تلك الشعوب، وتميزت بأن شرفت الشعب الصحراوي بتقديم المداخلة الرئيسية للندوة والتي تقديم بها السفير أبي بشراي البشير ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف والتي تضمنت عرضا مفصلا عن الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا وآفاق تصفية الاستعمار فيها ومسؤولية المجتمع الدولي والاتحاد الافريقي في هذا الصدد.
البروفيسور إبراهيم كامباري، وأثناء كلمة الافتتاح للندوة وبعد التطرق لأهدافها والمتمثلة في مرافقة الشعوب المستعمرة في نضالاتها من أجل الحرية والاستقلال شدد على أن “أكبر انجازين يعتز بهما في مسيرته السياسية والدبلوماسية الطويلة هو الدور المحوري الذي لعبه في مرافقة شعوب جنوب القارة في نضالها ضد الآبارتيد ومساهمته في اعتراف نيجيريا بالجمهورية الصحراوية سنة 1984 وبالتالي تمهيد الطريق أمامها للانضمام لمنظمة الوحدة الافريقية”.
الصحفي والنقابي النيجيري المرموق رئيس المعهد المنظم للندوة أوي لاكيمفا، وأثناء مداخلته التقديمية لطاولات النقاش، وبعد التأكيد “على التزام مؤسسته بمواصلة مسار المرافعة عن قضايا الشعوب العادلة، وضرورة فهم أن الطبيعة المتجددة للاستعمار الرامي للسيطرة على مقدرات الشعوب، شدد على أن الاستقلال الوطني لإفريقيا لن يكتمل دون استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، متطرقا لتجربته خلال الزيارات التي قادته الى الصحراء الغربية وإلى الجهود التي يقوم بها في إطار الحركة النيجيرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي تضم أبرز الفاعلين السياسيين والنقابيين والجمعويين في نيجيريا”.
الندوة المنعقدة أيام 12 و13 غشت الجاري، بحضور وفد صحراوي يضم كلا من السيد إبراهيم السالم بوسيف سفير الجمهورية الصحراوي في نيجيريا والسفير أبي بشراي البشير ممثل الجبهة بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف تختتم أشغالها مساء بالمصادقة على بيان ختامي وعلى خارطة العمل خلال السنة القادم.