عاجل : في رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومن خلاله إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الرئيس إبراهيم غالي يدين بشدة الهدم الوحشي لمنازل العائلات الصحراوية بضواحي مدينة العيون المحتلة ( + نص رسالة).
السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة السفير مايكل عمران كانو الممثل الدائم لسيراليون لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن بئر لحلو، 30 أغسطس 2024 السيد الأمين العام،
إلحاقاً برسالتنا المؤرخة 20 أغسطس 2024 التي لفتنا فيها انتباهكم وانتباه أعضاء مجلس الأمن على وجه الاستعجال إلى الوضع الخطير في الأراضي الصحراوية المحتلة، أكتب إليكم من جديد لنعبر عن إدانتا الشديدة لما قامت به سلطات دولة الاحتلال المغربية مطلع هذا الأسبوع من هدم وحشي لعشرات المنازل التي تقطنها العائلات الصحراوية بضواحي مدينة العيون المحتلة.
وتفيد التقارير الموثّقة بالصور والشهادات الحية الواردة من المناطق الصحراوية المحتلة أن سلطات الاحتلال المغربية قامت فجر يوم الإثنين بمهاجمة عشرات العائلات الصحراوية القاطنة بمنطقة لمريات جنوب شرق مدينة العيون المحتلة، حيث استخدمت الجرافات لتدمير منازلهم وتخريب ممتلكاتهم ومعاملتهم بوحشية وإجبارهم بالقوة على الخروج من المنطقة.
إن هذا الاعتداء الوحشي على ممتلكات الصحراويين يعد جريمة حرب وتصعيداً خطيراً في سياسة الأرض المحروقة وما يرافقها من ممارسات السلب ومصادرة الأراضي وتخريب الممتلكات وتهجير قسري وممارسات عنصرية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربية ضد الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة والتي حذرنا مراراً وتكراراً مما قد تقود إليه من عواقب لا تحمد عقباها.
كما أن هذه الممارسات الاستعمارية التي تقوم على مصادرة أراضي الصحراويين وتهجيرهم منها بالقوة، والتي تستحق كل الإدانة، هي جزء من سياسة استعمارية استيطانية تهدف إلى إدامة الاحتلال والضم غير الشرعي للصحراء الغربية من خلال جعل الصحراويين لاجئين فوق أرضهم وتوطين المزيد من المستوطنين المغاربة وغيرهم في الإقليم في خرق سافر لاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب للعام 1949 ومبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي ذات الصلة. وإننا لندعوكم من جديد، السيد الأمين العام، وندعو مجلس الأمن بنحو استعجالي إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحميل دولة الاحتلال المغربية مسؤولية انتهاكاتها الصارخة والمتواصلة للقانون الدولي الإنساني وإلى الإسراع في وضع الآليات الضرورية لحماية المدنيين الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة بكونها إقليماً خاضعاً لتصفية الاستعمار تحت رعاية الأمم المتحدة.
وكما أكدنا في مناسبات عديدة، فإنه لن يكون من الممكن أبدا قيام أي عملية سلام جادة وهادفة ما دامت دولة الاحتلال المغربية، وفي ظل الإفلات التام من العقاب، مستمرة في خروقاتها لأحكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي في الصحراء الغربية المحتلة ومحاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في الإقليم على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة وبعثتها في الميدان.
وأرجو ممتناً توجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى هذه الرسالة.
وتفضلوا، السيد الأمين العام، بقبول أسمى آيات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو.