رسائل حضور الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي لتنصيب الرئيس الموريتاني محمد الشيخ الغزواني:
1_الرسالة الرسمية: والتي تتعدى التأكيد على الاعتراف إلى رغبة حقيقية في إرساء التجسيد العملي لمفهوم “الحياد الإيجابي”، من خلال دعوة البلدين المتنازعين الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية، العضوين في المنظمة القارية الأم “الاتحاد الأفريقي”، على قدم المساواة، لحضور حفل التنصيب.
2_الرسالة الضمنية: وتتعلق بظرف حضور الرئيس الصحراوي بانواگشوط، وتداعيات التطور الخطير المسجل في الموقف الفرنسي على إثر رسالة الرئيس ماكرون.فبعد “تخفيض” الجزائر ، وهي بلد الجوار المباشر الثاني ل الصحراء الغربية، لمستوى تمثيلها الدبلوماسي في باريس، وتنديدها العلني بهذا الموقف، تستقبل موريتانيا، وهي بلد الجوار المباشر الأول الرئيس الصحراوي، إقرارا وتكريسا للأمر “الوطني الصحراوي” الواقع، عكس الأمر “الاستعماري الواقع” الذي تريد فرنسا فرضه. سيف الجغرافيا البتار، يجعل من موقف بلدي الجوار المباشرين، بالإضافة لإرادة الشعب الصحراوي، وليس مواقف القوى الخارجية، المحدد الفاصل في النهاية.
3_الرسالة الشعبية: ويعكسها مستوى الحفاوة وتقاطر الوفود والشخصيات، من مختلف المشارب، على إقامة الوفد الصحراوي وتسابقهم لدعوته لمنازلهم، ممّا يعكس موقفاً تضامنيا قوياً وإحساسا ووعيا عميقين بوحدة المصير، استحضارا للخطر الوجودي الذي تشكله عقيدة التوسع المغربية على الجميع.
بقلم الدبلوماسي المخضرم “أبي بشرايا البشير”