بدون سابق إنذار وفي فجر يوم الإثنين 26 غشت 2024، وبشكل مفاجئ ومخيف نفذت قوات الإحتلال المغربي حسب ما توصلت به شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية المستقلة عمليات هدم واسعة النطاق في الضاحية الشرقية الجنوبية للمدينة العيون المحتلة، نفذتها آليات تابعة لمختلف الأجهزة القمعية.
وقال عدد من الضحايا في إتصالات بمركزية شبكة ميزرات، أن هذا الهدم المخالف للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية يأتي في إطار سياسية الظلم وكل أشكال الإرهاب الذي تمارسه إدارة الإحتلال منذ سبعينيات القرن الماضي.
وشدد المتدخلون أن هدم منازلهم تعتبر جريمة متكاملة الأركان، الهدف الأول والأخير منها، هو محاربة الإنسان الصحراوي في عيشه وإستقراره.
وأكد المتضررون من عمليات الهدم هاذه، أن أغلب المنازل المستهدفة كانت مشيدة على أراضي فلاحية في ملكيتهم منذ الإستعمار الإسباني.
وفي الأخير طالب الضحايا من كل المنظمات الدولية والمحلية للتدخل ودفاع عن حقوقهم المسلوبة بالقوة.
هذا وتعرف مدينة العيون غليان شعبي يطبعه الصمت الذي يسبق العاصفة، بسبب إستمرار الظلم في حق الصحراويين وممتلكاتهم، منذ طرد الصحراويين بالقوة من مساكنهم وإحراقها أمام أعينهم بالسواحل منتصف فبراير الماضي، مروراً بعملية مصادرة أراضي المدنيين الصحراويين من خلال مسطرة التحفيظ العقاري، وصولاً بتدمير المنازل وسبل العيش وتخريب الممتلكات وقتل الماشية بهدف معلن يتمثل في اجتثاث العائلات الصحراوية من ديارها وأراضيها.
ويرى مراقبون أن هذه الممارسات المتعمدة، ستؤدي في الأخير لا محالة، إلى إنفجار يتجاوز بكثير وكثير جداً، أحداث أكديم إيزيك في العاشر من أكتوبر عام 2010.