استقبل مجلس النواب الإسباني مجموعة من الاطفال الصحراويين اللذين قدموا لقضاء عطلتهم الصيفية في اسبانيا، وذلك في اطار برنامج عطل في سلام.
وحضر هذا الاستقبال، الذي نظمه ائتلاف سومار، كل من نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، ووزيرة الصحة، مونيكا غارسيا؛ ونواب مثل تيش سيدي وإنييغو إيرييخون، من بين آخرين.
وعلى الجانب الصحراوي حضر ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي مرفوقا بمجلس إدارة التنسيقية الاسبانية للجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
ويمثل هذا الحدث لفتة واضحة من النواب الاسبان في دعم القانون الدولي وتطلعات الشعب الصحراوي المشروعة في تقرير المصير والاستقلال.
كما عبر الحضور الكبير لمائة وخمسين طفلا صحراويا برفقة عائلاتهم المضيفة عن رسالة مقاومة ونضال، وهي إرث آبائهم وأجدادهم خلال هذه السنوات الخمسين من النضال ضد الاحتلال والاستعمار الذي استهدف ارضهم وشعبهم وثرواتهم.
وفي هذا الاطار، أشارت النائبة تيش سيدي في كلمتها الترحيبية إلى أن برنامج “عطل في سلام” قد رسخ نفسه كأحد الأعمال الرئيسية للتوعية والتحسيس بقضية الشعب الصحراوي وجسر يربط الشعبين الإسباني والصحراوي.
واردفت النائبة تيش سيدي بالقول “انه قبل اربع وعشرين سنة جئت إلى إسبانيا من خلال برنامج “عطل في سلام”، وكان عمري 7 سنوات فقط، ولم أكن أعتقد أنني سأشغل مقعدا في مجلس النواب، ناهيك عن أن يكون لي الحظ السعيد في استقبال جيل جديد من الشعب الذي أكن له كل التقدير والإحترام.
من جهته، أبرز ممثل جبهة البوليساريو في اسبانيا، عبد الله العرابي نيابة عن الشعب الصحراوي، “أن حضور الاطفال الصحراويين في هذا المكان يمثل إجماعاً على دعم الشعب الصحراوي وتضامناً قوياً يوفر العناصر الكافية لإسبانيا كي تكون متماسكة وتتخذ قرارات هامة كالتي اتخذتها مع الدولة الفلسطينية، مشجعا في هذا السياق على اتخاذ خطوة اخرى والاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
كما وجه عبد الله العرابي رسالة إلى مختلف القوى السياسية، مؤكدا أن الشعب الصحراوي سيبقى ثابتا في نضاله ومطالبه المشروعة.