أكد الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين نفعي أحمد على أهمية التكامل الصحفي وتوحيد جهوده في وجه ما يشهده العالم من تحولات وأزمات معالجة على حساب حرية الشعوب وحقوقها المشروعة في الحرية والاستقلال ، مثلما يكابده الشعبان الصحراوي والفلسطيني من معاناة تعمق فصولها الحروب النفسية وحملات المغالطات التي تسيج القضايا العادلة .
ونوه نقيب الصحفيين الصحراويين في كلمته خلال حدث افتتاح الجامعة الصيفية المغاربية المنظمة من قبل الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين المنعقدة بولاية جيجل شرقيي الجزائر ، على دور الإعلام الجزائري القوي في المرافعة في القضية الصحراوية العادلة ومرافقة نضال شعبها من أجل الحرية والإستقلال .وطرق الإعلامي الصحراوي ما يجابهه زملاؤه بسجون الإحتلال ، من إعلاميين وناشطين يدفعون فترات غير شرعية وجائرة تصل حتى الحكم بالمؤبد ، ثماناً للكلمة الحرة المنافحة عن حقوق شعبهم المشروعة في الحرية والكرامة ، مذكرا في السياق بما يطال الشعب الصحراوي الأعزل من جرائم وخروقات استعمارية مغربية بعيدا عن أعين الصحافة والمراقبين الدوليين ، وسط صمت دولي مطبق .
وحمل نفعي أحمد محمد الاعلاميين وصناع المحتوى والمؤثرين مسؤولياتهم الاخلاقية والتاريخية تجاه قضايا الشعوب ومعاناتها ، مؤكدا على أهمية الجامعة المعاربية في تقريب رؤى وتصورات صناع الإعلام في المغرب العربي ، الذي يواجهون تحديات جمة .
الجامعة المغاربية التي حملت شعار “قوتنا في وحدتنا” ، شهدت مشاركة إلى جانب الاتحاد المضيف ، الجمهورية الصحراوية ، موريتانيا ، تونس وليبيا ، والتي اختارت القضية الفلسطينية -ضيف شرف- الطبعة الأولى ، نصرة للقضية الفلسطينية ومقاومة شعبها في وجه حرب الابادة منذ شرارة فيضان الأقصى وما خلفته من مأساة مضاعفة .
وكان رئيس الاتحاد الوطني للاعلاميين والصحفيين الجزائريين السيد “مصباح قديري” ، أكد خلال كلمته الافتتاحية على رسالة الجامعة في توحيد جهود المرافعة الإعلامية وتعزيزها بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة وتكامليتها ، مبرزا أن طبعة هذا العام تأتي تتويجا لذكرى استقلال الجزائر الثانية والستين ، وما يشكله الحدث من رمزية دلالية ، مكانا وزمانا ، معددا أهداف التظاهرة ببعديها التضامني والتخصصي من ورشات ومحاضرات ولقاءات تواصل وتشبيك .
الوفود المغاربية المشاركة أجمعت على دور ملتقيات وفعاليات من هذا المستوى في الرفع من وتيرة الأداء وترقية العمل الصحفي وتعزيز تجربة التبادل ، فضلا عن تعزيز فرص التكوين وتقوية قدرات المشاركين .بدوره ممثل المشاركة الفلسطينية أشاد بإختيار قضيته ضيف شرف صحفيي المغرب العربي ، مؤكدا بأن هذا الموقف المشرف ليس غريبا على الجزائر ولا على شعوب المنطقة المشاركين في مرافقة النضال الفلسطيني العادل .
ليتوج الحدث ممثلاً لوالي ولاية جيجل ، الأمين العام للولاية بكلمة ضمنها رهانات العمل الصحفي الكبيرة في عالم اليوم ، سيما في ظل ما تتيحه تقنيات الإتصال الحديثة من جبهات اعلامية باتت تشكل لغة الإتصال والقرار الاولى ، مؤكدا استعداد هيئته في تشجيع الصحفيين والصحفيات من أجل أداء مهامهم النبيلة على أحسن وجه ، وما حدث الجامعة الا تجسيد صريح يعكس أهمية المجال القصوى ، يخلص المسؤول الجزائري .
ويشارك اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين في محطة الجامعة التي تدوم اسبوعا ، بوفد يرأسه الأمين العام للاتحاد نفعي أحمد محمد مرفوقا بعضو الهيئة الصحفيين ، احليلة أحمد ولخليفة أحمد .