أكد السيد سلامو حمودي بشري, مسؤول الشؤون السياسية بمكتب جبهة البوليساريو بإسبانيا, أن تصويت البرلمان الاسباني على مقترح يدعو لتصحيح موقف الحكومة من القضية الصحراوية يعد “انتكاسة” جديدة للحزب الحاكم وتأكيدا على دعم كامل لشرعية القضية الصحراوية العادلة و لقرارات الأمم المتحدة ولحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأوضح المسؤول الصحراوي في تصريح لوأج, أن تمسك الحزب الشعبي الاسباني بمقترحه الداعم للقضية الصحراوية و الرافض لموقف منافسه , الذي يتخلى بموجبه عن الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الحرية و الاستقلال, ودعوته الحكومة الائتلافية بقيادة رئيس الحكومة الحالي إلى الامتثال للإرادة التي عبر عنها مجلس النواب عام 2022 دفاعا عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي, ما هو “الا دليل على انتصار القضية الصحراوية و الشرعية الدولية”.
وأضاف في السياق أن الحزب الشعبي الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة والذي يتوفر على أكبر قاعدة جماهيرية في إسبانيا, قدم في 20 يونيو الجاري مقترحا حول القضية الصحراوية وذلك للتصويت عليه من قبل البرلمان الاسباني, يشمل سبعة نقاط جميعها تتمحور حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره و زيادة الدعم الإنساني وتسهيل مهمة المبعوث الأممي للصحراء الغربية.
ونال مقترح الحزب الاسباني تأييدا واسعا من قبل أعضاء البرلمان, الذي صوتوا الخميس الماضي بالأغلبية على المقترح الذي يدعو رئيس الحكومة لمراجعة موقفه من القضية الصحراوية والعودة إلى موقف الحياد التاريخي, الذي لا يزال يشكل إجماعا بالنسبة لبقية الفاعلين السياسيين, باستثناء الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم.
كما طالب مقترح حزب الشعب بضرورة الالتزام بإبقاء المجالين الجوي والبحري للصحراء الغربية تحت الإدارة الإسبانية, كما هو معترف به من قبل هيئة الأمم المتحدة.