شارك وفد من الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية ، تقوده الأمينة العامة السيدة الشابة سيني إلى جانب وفود تمثل 14 دولة أفريقية في تأسيس المدرسة الأفريقية النسوية . وتعنى المدرسة – حسب القائمين عليها – بالتعريف حول مواضيع مختلفة منها الثقافة الشعبية النسوية، الاقتصاد تعريفه و ركائزه والتحديات والحلول المقترحة لتعزيز مشاركة المرأة الإفريقية، بالإضافة إلى مراحل نشأة الحركة النسوية الأفريقية و تجربة كل منها في كل بلد ، كما تناقش المدرسة أضرار استخراج الوقود الأحفوري.، حيث يعد الفحم والنفط والغاز الأسباب الرئيسية لأزمة المناخ، وتأثير الاستعمار على ثقافات الشعوب . وكان للأمينة العامة للإتحاد التي كانت مرفوقة بعضو المكتب التنفيذي المكلفة بالصحة والشؤون الإحتماعية السيدة الدوجة محمد سيدي أمسية خاصة تم خلالها تعريف الحضور بتقاليد و ثقافة الشعب الصحراوي من خلال جلسة شاي و شريط وثائقي يوثق تاريخ القضية الوطنية و اغاني نضالية للمرأة الصحراوية حيث قيم الوفد مسيرة و نضال المرأة الصحراوية لأزيد من 48 سنة من النضال و المرافعة و مرافقة قضيتها الوطنية وطنيا ودوليا . هذا إلى جانب تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تطال الشعب الصحراوي و المرأة الصحراوية خاصة تحت وطأة الاحتلال المغربي الغاشم، و الأساليب التي يستخدمها الاحتلال المغربي من أجل القضاء على الثقافة الصحراوية عبر محاولة طمس معالم ثقافتنا ضمن استراتيجية معينة” يستهدف بها المحتل ثقافتنا و عاداتنا و تقاليدنا . كما كان لوفد الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مداخلة حول تأسيس الجناح النسوي الصحراوي منذ نشأته و مراحله في مرافقته للثورة والدور الريادي في معركتي التحرير والبناء و مرفقة المرأة الصحراوية في ترقيتها في جميع الميادين حسب المراحل التي مر بها الاتحاد الوطني منذ وهلته الأولى، حيث سلط الضوء على نضال المرأة الصحراوية تحت وطأة الاحتلال من وقفات سلمية في الشوارع والأزقة معبرة للمحتل عن مناهضتها للاحتلال وطنها غير آبهة مما تواجهه من تعنيف و ضرب و شتم و تنكيل أمام الملأ والاختطافات القسرية التي طالتها في صمت دولي و تعتيم إعلامي رهيب. واختتم التكوين الذي دام من 04 إلى 09 ابريل الحاري بتقديم شهادات للمتكونات من المشرفين على المدرسة النسوية الإفريقية.