أقامت السفارة الصحراوية بالجزائر حفل وداع على شرف السفير الكوبي المعتمد لدى الجمهورية الجزائرية والجمهورية الصحراوية ، السيد أرماندو فارقارا بوينو غداة انتهاء مهامه كسفير بالجزائر والصحراء الغربية. الحفل حضره عدد من السفراء المعتمدين بالجزائر والجمهورية الصحراوية إلى جانب ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي . وقد اثني السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر في كلمة شكر للسفير على العلاقات الثنائية الممتازة التي تربط الدولتين الصحراوية والجزائرية في العديد من المجالات ، مبرزا الدور الذي قام به السفير الكوبي السيد أرماندو فارقارا خلال تمثيله لبلده في الجزائر والصحراء الغربية في توطيد وتقوية هذه العلاقات ، موضحا أنّ الشعب الصحراوي لا يمكنه أن ينسى دعم كوبا ومواقفها الثابتة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأشار السفير إلى التعاون و الحضور الكبير للسفير الكوبي من خلال العمل في المنتدى الدبلوماسي للسفراء المعتمدين بالجزائر للتضامن مع القضية الصحراوية ، وكذا العمل سويا مع السلك الدبلوماسي عموما لتعزيز علاقات التعاون وتعزيزها ، متمنيا له المزيد من النجاحات والتقدم والازدهار لكوبا وشعبها في مواجهة الاستعمار وسياساته التوسعية. من جانبه ثمن السفير الكوبي صمود الشعب الصحراوي ومواصلته لكفاحه من اجل فرض حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مؤكدا انه شعب عظيم اثبت مقاومته في مواجهة كل التحديات والمناورات الرامية إلى القضاء عليه، مضيفا أنه شعب مكافح ومصمم على انتزاع حقه مهما كلفه ذلك من ثمن، وبأنه شعب جدير بالدعم والتضامن من كل الشعوب التواقة إلى الحرية. كما أشاد السفير الكوبي بالمواقف الجزائرية الثابتة في دعم كفاح الشعب الصحراوي وكل قضايا الشعوب التحريرية، وكذا بالدور الكبير الذي تلعبه الجزائر إقليميا ودوليا من اجل عالم جديد تسوده قيم الحرية والعدالة والقانون. بدورهم أشاد الحضور من سفراء وممثل الخارجية الجزائرية في كلماتهم بالسفير الكوبي والعمل الذي قام به في تطوير علاقات التعاون خلال أداء مهامه ،كسفير في الجزائر والجمهورية الصحراوية ، وبمكانة دولة كوبا المحوري في أمريكا اللاتينية، وما تقدمه من دعم للعديد من الدول في عدة مجالات ،رغم ما تعانه من حصار وضغوطات ظالمة.