أكد السفير أبي بشرايا البشير، ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أن زيارة المبعوث الأممي للصحراء الغربية ستافان ديمستورا إلى روسيا الإتحادية ولقاء سلطات البلاد تُعد مهمةً للغاية بالنظر إلى المكان الظرف الذي تحدث فيه.
السفير الصحراوي وفي تصريح ليومية الشروق أونلاين، اليوم الثلاثاء، أوضح أنه بالإضافة إلى كون روسيا الإتحادية عضوا في مجموعة ”أصدقاء الصحراء الغربية” داخل مجلس الأمن الدولي، فهي كذلك البلد الوحيد دائم العضوية في المجلس الذي دأب على التحفظ بشدة على قرارات المجلس الأخيرة وإمتناعه عن التصويت عليها بسبب إنحيازها الواضح لمقاربة قوة الإحتلال -المملكة المغربية-.
أما بخصوص ما يتعلق بالسياق الذي تجري فيه الزيارة، يقول الدبلوماسي الصحراوي بأنه “دقيق للغاية بالنظر إلى الضغوط الكبيرة التي يمارسها المغرب ضد دي ميستورا لإفشال مهمته ودفعه هو الأخر إلى الإستقالة”.
ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، أوضح أيضا بأن روسيا “تريد إعادة إطلاق مسار التسوية السياسية بناء على قرارات الأمم المتحدة وميثاقها وهي تعترض دائما على الطريقة التعسفية واللاديمقراطية التي يتم من خلالها فرض مسودات قرارات المجلس دون نقاش تشاركي من طرف جميع الأعضاء.”
وخلص السفير أبي بشرايا البشير، إلى أن “روسيا، إذا أرادت، من الممكن أن تلعب دورا هاما في إحداث التوازن المفقود الآن داخل مجلس الأمن والذي بسببه يخرج مسار التسوية السياسية عن سكته الشرعية الأصلية المتفق عليها والمتمثلة في استفتاء تقرير المصير”.
جدير بالذكر أن وزير خارجية روسيا الإتحادية قد إستقبل أمس الإثنين بمقر الوزارة في موسكو، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان ديمستورا، أين شدد رئيس الدبلوماسية الروسية “على أهمية التوصل إلى حل عادل لقضية الصحراء الغربية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.