العيون المحتلة : دعا اعلاميو الأرض المحتلة الأسرة الإعلامية الصحراوية الى مواصلة الرسالة النبيلة لنقل صوت الشعب الصحراوي وكسر الصمت الدولي إزاء القضية الصحراوية.
اعلاميو الأرض المحتلة وفي رسالة وجهوها الى الاسرة الإعلامية الصحراوية بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، أكدوا على بضرورة مواصلة هذه الرسالة النبيلة ، التي ضحى و يضحي من أجلها كل مواطن صحراوي بهدف تحقيق الانتصار ، والذي يجب أن يأتي ، انسجاما مع مشروعية و عدالة قضيتنا الوطنية و مع تضحيات كافة الشرفاء من أبناء الشعب الصحراوي ودعت الرسالة إلى التجنيد والمرافعة بكل قوة عن القضية الوطنية، مشيرة إلى الدور الحاسم للإعلاميين في نقل صوت الشعب وكسر الصمت الدولي إزاء القضية الصحراوية. ” لنتحد جميعاً في هذه اللحظة الفارقة ولنكن صوتاً واحداً يعلو في سماء العدالة والحرية” تقول الرسالة .
نص الرسالة:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، بمناسبة اليوم الوطني للاعلام المصادف للذكرى السنوية الهامة لتأسيس الإذاعة الوطنية للجمهورية الصحراوية، في 28 ديسمبر 1975 تنعقد الندوة الوطنية للاعلام وهي فرصة لاستحضار دور الإعلام كمرآة تعكس حقيقة الأحداث والمستجدات، وتسلط الضوء على مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية من حياة شعبنا المقاوم. إن الإعلام لا يقتصر على نقل الأخبار بل يلعب دوراً حيوياً في تشكيل الرأي العام وفتح الأفق للحوار والتفاعل، ودوره يظهر بوضوح في مواجهة التحديات والصعوبات.
إنه يسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية، وهو ما يمتن عقيدة الصمود والتحدي في مواجهة الاحتلال.
وإذ نستغل الفرصة لننوه بالمجهود الكبير، الذي قام و يقوم به الإعلام الوطني بتعدد أشكاله خدمة للقضية الوطنية عبر كل السنوات ، بالرغم من الصعوبات و الإكراهات الذاتية و الموضوعية وإنها لمناسبة لتسليط الضوء على الدور الذي لعبه ولا يزال الإعلام الوطني في الأرض المحتلة في كسر الحصار ونقل الحقيقة إلى العالم الخارجي، فبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا تحت احتلال عسكري لا يملك اخلاقا ولا قيما، ويجعل من القمع والإرهاب والانتقام ديدنا لسياساته فان مناضلو الجبهة الشعبية ابدعوا في مختلف مجالات الفعل بمن فيها الإعلام، وأمسوا مصدرا للأنباء لكبريات وكالات الأنباء والمؤسسات الاعلامية العالمية. الإخوة والأخوات الأعزاء، رافق الإعلام الصحراوي سلسلة من الأحداث الهامة منذ العام 2009 ، بدءاً من الفعل الوطني التاريخي في أكديم إيزيك والهجوم الذي تعرض له، مرورا بالمظاهرات والمسيرة التاريخية 04 ماي لعام 2013، وما تبعها من أحداث هامة، كالانتصار البارز للمنتخب الجزائري الشقيق على نظيره المغربي وظفره بكأس العرب العام 2019، حين انتقمت سلطات الاحتلال المغربي بالاعتقالات الجماعية للعديد من النشطاء الإعلاميين والصحفيين.
لقد أبرزت تلكم الأحداث جهود إعلاميينا الكبيرة في نقل صوت شعبهم إلى كل أصقاع العالم، مما يعزز موقفهم ويسهم في تسليط الضوء على قضيته العادلة وكفاحه النبيل. إن تحديات الاعتقالات والمضايقات لم تثنِ الإعلام الصحراوي عن تأدية دوره بكل شجاعة واستمرارية وهنا نقف لنذكر بالإعلاميين الصحراويين القابعين وراء أسوار سجون المحتل دليلا على خشيته من دورهم الفعال، وأولئك الثابتين على عهدهم المؤمنين بأهمية الدور الذي يقومون به لكسر الحصار وفضح ما يسعى الاحتلال لإخفائه.
ولا بد من التذكير بمحصلات هذا الفعل الوطني المقاوم إذ بات الإعلام الوطني وهيئاته مصدرا موثوقا ليس لوكالات الأنباء الدولية فحسب بل لمنظمة مراسلون بلا حدود واللجنة الدولية لحماية الصحفيين والى هيئات حقوقية دولية و اليات اممية أيضا.
ومن المهم كذلك التذكير بان الاعلام الصحراوي المقاوم ، اسهم بأشكال أخرى في سعيه لكسر الحصار المفروض على الأراضي المحتلة بتنسيقه واستضافته لإعلاميين وصحفيين ومراقبين وتسهيل عملهم بشكل علني والذي يواجه في اغلبه بترحيل هؤلاء او منعهم من دخول الأراضي المحتلة ، او عبر عمل سري منظم يمكن من نقل واقع الفعل النضالي الى هيأت إعلامية دولية فضحت المغرب وانتهاكاته الجسيمة .
هذا و بالإضافة الى المراسلات الإخبارية والبرامج الحوارية الخاصة بالإذاعة والتلفزيون لابد من الإشارة الى الأفلام الوثائقية التي نقلت صور معاناة الصحفيين والنشطاء الإعلاميين و تداعيات انشطتهم ليس عليهم هم فحسب بل وعلى أسرهم ومحيطهم الشخصي .
أيتها الاخوات ، أيها الاخوة لذا فإننا نحن اعلاميي الأرض المحتلة لندعو الجميع ، و نوجه نداءا إلى الصحراويين في مخيمات العزة و الكرامة و المدن المحتلة والجاليات بضرورة مواصلة هذه الرسالة النبيلة ، التي ضحى و يضحي من أجلها كل مواطن صحراوي بهدف تحقيق الانتصار ، والذي يجب أن يأتي ، انسجاما مع مشروعية و عدالة قضيتنا الوطنية و مع تضحيات كافة الشرفاء من أبناء الشعب الصحراوي وندعوكم إلى التجنيد والمرافعة بكل قوة عن القضية الوطنية. إن دوركم حاسم في نقل صوت شعبكم وكسر الصمت الدولي إزاء القضية الصحراوية. لنتحد جميعاً في هذه اللحظة الفارقة ولنكن صوتاً واحداً يعلو في سماء العدالة والحرية.
ونحن نستمع جميعاً لرنين الإذاعة الوطنية في ذكراها 48 ونجعلها مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً ، فإنه يجب علينا ان ننتبه الى مستوى السرعة والتغيير الذي يطبع نمو الاعلام وتغيير اشكاله ، ويجب ان نولي اهتماما كبيرا لمصادر باتت اليوم أكثر فاعلية وتأثيرا ، ولنجعلها منصات للتحريض الجماهيري والتأطير والتكوين ومواجهة الأعداء ودحض افتراءاتهم واكاذيبهم .