في إنتهاك جسيم لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي بالصحراء الغربية المحتلة، قامت قوات قمعية مغربية خاصة، ظهر يوم أمس السبت 21 أكتوبر 2023، بقمع العشرات من مناضلات ومناضلي جبهة لبوليساريو المدعوين للمشاركة في أشغال المؤتمر الوطني الأول لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (منظمة كوديسا)، الذي كان من المنتظر تنظيمه بمنزل الناشط الصحراوي البارز ” أعلي سالم التامك ” بحي المستقبل بمدينة العيون المحتلة، وذلك حسب ما أكدته شبكة مراسلي ميزرات الإعلامية الإلكترونية.
المعاملة العنيفة التي مارستها قوات الإحتلال، خلفت سقوط عشرات الضحايا والمصابين، نذكر منهم حسب لائحة أولية توصلت بها شبكة ميزرات على الشكل التالي :
الناشط الصحراوي البارز “أعلي سالم التامك”، الصحفية “الصالحة بوتنكيزة”، الناشطة الميدانية “محفوظة بمبا لفقير”، المناضلة “خليفة الركبي”، المناضل من ذوي الإحتياجات الخاصة “سعيد هداد”، الشاب “أيوب الداودي”، المناضل “النعمة سيدي”، المناضلة “مريم فلنخي”، المناضلة “فاطمة الزهراء بوكرفاوي”، الناشطة الصحراوية “جميلة المجاهيد”، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة كوديسا “عتيقو براي”، الحقوقي “البشير بوعمود”، المناضلة “خدجتو الدويه”، الطفل القاصر “أحمد التامك”.
في ما تم منع وبالقوة عدد من المدعوين للمؤتمر المذكور ، ويتعلق الأمر حسب ما سجله مكتب ميزرات الإعلامي بالعيون المحتلة :
عضو تنسقية أكديم إيزيك المناضل “بمبا فقير”، عضو تنسقية أكديم إيزيك المناضل “الحبيب الصالحي”، المعتقل السياسي الصحراوي السابق “يحيى محمد الحافظ”،عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة كوديسا “الديش الداف”، الناشطة البارزة “الواعرة خيا”، المناضلة “أم السعد بوريال”، المناضلة “فالة شتوكي”، المناضلى “فاطمة الديش”، المعتقل السياسي الصحراوي السابق “السالك بابير”، المناضلة “فتيحة بوسحاب”، المعتقل السياسي الصحراوي السابق “الحبيب الكاسمي”، المناضلة “فاطمة عياش”، المعتقل السياسي الصحراوي السابق “بوعمود محمد سالم”، المناضل “سليمان بريه”، المناضل “حسن الشاطر”، المناضل “لبات بيفري”، المناضلة “حدهم فريك”، المناضل “النصر بلعالم”.
وبحسب شبكة مراسلي ميزرات الإعلامية الإلكترونية، فإن تسعة أفراد من قوات القمع المغربي بزي مدني ومدججين بالسلاح قد قاموا بإقتحام العمارة التي يتواجد فيها منزل الناشط الصحراوي البارز أعلي سالم التامك في محاولة منهم لإعتقال عدد من النشطاء.
وبحسب شهادة المصابين وبعض الصور الملتقة لهم، فقد إستخدمت هذه القوات القمعية، خلال قمعها “موس الحلاقة“، سبب لبعض الضحايا جروح غائرة، كحالة “جميلة المجاهد” نموذجا.
هذا وبحسب شهود عيان فقد أكد عدد منهم لشبكة مراسلي ميزرات الإعلامية أن حي المستقبل وسط مدينة العيون المحتلة والذي يتواجد به منزل الناشط البارز أعلي سالم التامك، قد تحول منذ الساعة الثامنة صباحا من يومه السبت 21 أكتوبر 2023، إلى شبه ثكنةالعسكرية مع الإنتشار الكبيرة للقوات المغربية.
وفي خرق سافر لمبادئ القانون الدولي الإنساني، سجلت شبكة مراسلي ميزرات الإعلامية من بين الضحايا إمرأة حامل.
وبحسب مصادر شبكة ميزرات الرفيعة فقد توصلت بعثة المينورسو بتقرير مصور ومفصل عن كل هذه الأحداث الخطيرة.
والخطير في الأمر هو من أمر بإتخاذ هذه الإجراءات القمعية المغربية الإستثنائية ؟ في وقت حساس، يتهيأ فيه مجلس الأمن الدولي لإصدار قراره نهاية هذا الشهر حول قضية الصحراء الغربية، بل مباشرة بعد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، والذي خصص سبع فقرات خاصة بأوضاع حقوق الإنسان المزرية في الصحراء الغربية المحتلة، لو لم تكن نية نظام الإحتلال هو عرقلة جميع المساعي الهادفة إلى تهدئة الأوضاع، ودفع جهود التوصل إلى حل سلمي للنزاع، على نحو يحقن الدماء ويمهد الطريق نحو السلام، تتساءل شبكة ميزرات الإعلامية ؟
هذا وكانت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي السيدة Heidi Hautala، ورئيس فرع منظمة “هيومن رايتس ووتش” في أوروبا السيد Claudio Farncavilla، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي، قد نشروا على صفحاتهم في موقع X التفاعلي، تطورات الأحداث التي رافقت منع تنظيم مؤتمر منظمة كوديسا.
يذكر أنه كان المقرر أن تعقد منظمة كوديسا الحقوقية مؤتمرها الوطني الأول ، مؤتمر الطالب والمختطف والشهيد الصحراوي “لحسن التامك” تحت شعار “معا، من أجل تطبيق القانون الدولي الإنساني بالصحراء الغربية وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و السيادة على ثرواته الطبيعية” بعد استكمال اللجنة التحضيرية لعملها في الإعداد للتقرير الأدبي والمادي لهذا المؤتمر.