اضطر بتاريخ 18 آب / أغسطس 2023 مجموعة من الشبان الصحراويين إلى النزوح الجماعي عبر سياراتهم من مدينة الداخلة المحتلة إلى منطقة الكركرات المحتلة ، التي تشهد يوميا بطرق غير شرعية عبور المئات من الشاحنات و السيارات معبئة بمواد غذائية أساسية من الثروة الطبيعية للصحراء الغربية .
ينتمي هؤلاء الشبان إلى فئة مالكي قوارب الصيد المعيشي، الذين استهدفتهم قوة الاحتلال المغربي منذ سنوات و صادرت قواربهم و منعتهم من حقهم في الصيد التقليدي ، في وقت عملت فيه على إبرام اتفاقيات غير شرعية مع دول الإتحاد الأوربي للصيد في المياه الإقليمية للصحراء الغربية و سمحت فيه كذلك لمجموعة من المستوطنين و مالكي البواخر بالصيد داخل السواحل البحرية في تجاوز تام للقانون الدولي و للوضعية القانونية و الدولية للصحراء الغربية ، المصنفة كإقليم خاضع لتصفية الاستعمار.

بالتزامن مع هذا النزوح الجماعي ، حاصرت قوة الاحتلال المغربي المحتجين و منعتهم من تجاوز منطقة الكركرات المحتلة ، و هو ما اضطرهم إلى الاحتجاج سلميا بترديد شعارات تندد باستغلال الثروات الطبيعية للصحراء الغربية و بتعريض الصحراويين للبطالة و التجويع و التفقير و ركوب قوارب الموت و شعارات أخرى تؤكد زيف و أكاذيب دعاية الاحتلال المغربي.
و بعد مرور يوم واحد على الأقل من هذا الاحتجاج السلمي ، تعرض المتظاهرون الصحراويون للحصار العسكري و البوليسي و للتهديد المباشر بالتدخل ضدهم في حالة ما استمروا في الاعتصام و ترديد الشعارات و في التمسك بموقفهم في النزوح الجماعي عبر منطقة الكركرات المحتلة.
