يخلد الشعب الصحراوي اليوم الجمعة 09 يونيو 2023، في كافة تواجداته الذكرى ليوم الشهداء المصادفة للتاسع يونيو تاريخ استشهاد مفجر الثورة الشهيد الولي مصطفى السيد ورفاقه في ساحة المعركة سنة 1976 ، وهي مناسبة يجدد فيها الشعب الصحراوي العهد والثبات على المقاومة والإصرار على انتزاع النصر.
وفي 9 يونيو من كل سنة يستحضر الصحراويون ذكرى الشهداء وعلى رأسهم الرجل القائد والزعيم الذي استشهد وهو في ريعان شبابه بعد أن وضع أسس الدولة الصحراوية في ظرف زمني قصير ، وتميزت شخصيته القيادية بصفات قلما اجتمعت في زعيم تاريخي ، في مجالات مختلفة عسكرية، دبلوماسية ، سياسية ، ثقافية ، إعلامية وقدرة على استشراف المستقبل بأدق تفاصيله.
وهذه الصفات كلها يطل من ورائها الرجل البسيط والمتواضع الذي سخر حياته لخدمة الجماهير.
تمراليوم سبعة وأربعون سنة على استشهاد الولي مصطفى السيد الذي حدد ملامح الدولة الصحراوية المستقبلية ومنابع قوة الشعب الصحراوي خلال لقاءه بالأطر حيث ركز على نقاط جوهرية، معتبرا إياها منابع قوة للشعب الصحراوي” شعب منظم، ملتحم، قادر، محترم في حدود وطنه “.
في هذا اليوم يستذكر الشعب الصحراوي الشهيد الولي الرمز والشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في كافة مراحل الثورة المظفرة في ميدان المعارك وفي سجون الاحتلال، و أولئك الذين قضوا وهم يؤدون واجبهم الوطني في ميادين وأماكن مختلفة.
إن الشعب الصحراوي الذي قدم قوافل الشهداء وعلى رأسهم مفجر الثورة الصحراوية الشهيد الولي مصطفى السيد، والشهيد الرئيس محمد عبد العزيز يتطلع في يوم الشهداء إلى مزيد من تعزيز الوحدة الوطنية و التشبث بثوابت الإجماع الوطني حول القضية المصيرية والالتفاف حول قيادته الوطنية ، فالسير على النهج الذي رسمه الشهداء يمثل قمة الوفاء لدماء هؤلاء الأبطال، وهذه الدماء الطاهرة تحثنا في كل وقت للبقاء على العهد والتصدي لكل محاولات العدو التي تستهدف النيل من وحدتنا والقضاء علينا.
بفضل تضحيات الشهداء استطاع الصحراويون إقامة دولتهم التي تعترف بها أكثر من ثمانين دولة ،وهي عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي ، وألحقت الهزائم تلو الهزائم بالاحتلال وأفشلت رهاناته وحساباته التي تروم القضاء على الصحراويين وبات معزولا ومتقوقعا في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي بسبب احتلاله اللاشرعي للصحراء الغربية وعدم احترام حق شعبها في الحرية وتقرير المصير.