جنيف-وكالة الأنباء الجزائرية : أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, أبي بشراي البشير, على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ازاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, مطالبا مجلس الامن الدولي بتوفير الحماية للشعب الصحراوي الذي يتعرض لانتهاكات حقوقية جسيمة على يد قوات الاحتلال المغربي. و شدد أبي بشراي, في تصريحات صحفية, أن رسالة الشعب الصحراوي الى المنتظم الدولي في كل المناسبات و عبر مختلف المنابر واضحة, وهي أنه “من غير المقبول ان تبقى الصحراء الغربية هي الاستثناء الوحيد من الاهتمام في ما يتعلق بموضوع انتهاك حقوق الانسان وغض الطرف عن معاناة المدنيين الصحراويين والنشطاء الحقوقيين في المدن المحتلة ممن يتم الزج بهم في سجون المخزن في ظروف كارثية وفي خرق سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة”. و اضاف: “رغم كل الجرائم الحقوقية والقمع, لن يتراجع الشعب الصحراوي عن المطالبة بحقه المشروع في تنظيم استفتاء تقرير المصير, لبسط سيادته على كامل اراضيه المحتلة, ووقف نهب ثرواته, التي له وحدة الحق في التصرف فيها عبر ممثله الشرعي و الوحيد جبهة البوليساريو, وفق ما تؤكد عليه مختلف الاحكام القضائية”. وتابع يقول: “حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي, خاصة مجلس حقوق الانسان ومجلس الامن الدولي, مسؤولياته تجاه آخر مستعمرة في افريقيا من خلال السماح بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر ونزيه وشفاف”. وقال في هذا الاطار: “يجب ان تتولى المينورسو مهمة مراقبة الجرائم المتواصلة والممنهجة للمغرب في الجزء المحتل من الصحراء الغربية, الذي تحول الى سجن كبير يمارس فيه المخزن مختلف أنواع القمع والتعذيب”. في المقابل, ابرز الدبلوماسي الصحراوي, التطورات الايجابية التي سجلتها القضية الصحراوية في الفترة الاخيرة بعد عودة الحرب الى الصحراء الغربية, حيث عادت الى صدارة الاهتمام الدولي اعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا, في وقت يعيش فيه الإحتلال عزلة غير مسبوقة بعد الفضائح الكبيرة التي تورط فيها, وعلى رأسها التجسس عبر البرنامج الصهيوني “بيغاسوس”, و رشوة نواب في البرلمان الاوروبي خدمة لمصالحه وتوجهاته, خاصة ما تعلق بانتهاكات حقوق الانسان و اطالة امد الاستعمار في الصحراء الغربية. ولكن رغم هذه المؤشرات الايجابية, يستدرك بالقول, “هناك تحديات كبيرة يجب ان يعيها الشعب الصحراوي, ويدرك أن سنتي 2023 و 2024 مفصليتين في تاريخ نضالنا, ما يستوجب علينا تكثيف الجهود والالتفاف حول جبهة البوليساريو, لنكون في مستوى التحديات القادمة ومن اجل التعجيل بطرد الاحتلال وبسط السيادة على كامل الاراضي المحتلة”.