يحيي اليوم الأربعاء 10 ماي الشعب الصحراوي الذكرى الـ 50 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ” جبهة البوليساريو ” ، وذلك تأكيدا على الوجود والإعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي”.
ويخلد الحدث في ظل متغيرات دولية وجهوية “غير مسبوقة” في نظر المراقبين، منها عودة القضية الصحراوية الى الأجندة الدولية في ظل “التفاف وطني شامل” من حول أهداف ومثل جبهة البوليساريو، وسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد.
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 50 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط “مكاسب” سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية “الإتحاد الإفريقي حاليا” واعتراف الدول (أكثر من 80 بلدا عبر العالم).
كما تحظى جبهة البوليساريو بمكانة “متميزة” كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية .
وفي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال وتصعيد “نهج” الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، ضد المدافعين والنشطاء الصحراويين عن حقوق الإنسان خاصة ما تعرض له عائلة أهل خيا من قمع وتنكيل والحصار بمنزلهم ببوجدور المحتلة ، وهذا في وقت تتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو الدولة المغربية الى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في أفق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. هذا بالإضافة إلى تمسك الجماهير الصحراوية من مختلف تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذي الذهب كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة الشعب الصحراوي .