بقلم الصحفي الساهل ولد أهل أميليد : هل سنشهد قريباً مباراتان وديتان للمنتخب الوطني الصحراوي “غزال الصحراء” مع منتخبي “جنوب إفريقيا، وفنزويلا”؟ وشكراً لرجل الدولة الكبير “عبد القادر الطالب عمر” (+مقال).
القضية الوطنية تعرف تحولاً كبيراً بعد الإعلان الرسمي من الجزائر عن تأسيس منتخب الجمهورية الصحراوية الديمقراطية للكرة القدم لتصبح الرياضة ميدان حقيقي ووازن لدعم القضية الصحراوي محلياً وقارياً وعالمياً.
فكما قال القيادي البارز عضو الأمانة الوطنية سفير الدولة الصحراوية لدى الجزائر أن تأسيس المنتخب الصحراوي لكرة القدم من شأنه تعزيز دور الدبلوماسية الرياضية في نصرة قضية الصحراء الغربية والكفاح العادل للشعب الصحراوي.
ومن هذا المنطلق يجب أن تكون هذه الخطوة أساس الإنطلاق نحو تفعيل دور الرياضة، بهدف أن تكون دوماً إحدى وسائل الصمود.
وهنا لابد أن تخوض الأجيال الصحراوية في المخيمات وبالأرض المحتلة وفي الشتات المعركة لترويج ونشر الرواية الصحراوية أمام الرأي العام العالمي من خلال كرة القدم.
فبحسب معلوماتي الخاصة، هناك ترتيبات يتطلع من خلالها الإتحاد الصحراوي لكرة القدم لبرمجة مباراتين وديتين للمنتخب الصحراوي “غزال الصحراء” خلال الأشهر القليلة القادمة مع منتخبي الجنوب إفريقي والفنزويلي، وهو ما سيشكل تجديد حقيقة الدولة الصحراوية على المستوى الرياضي بعدما حققته على المستوى السياسي.
فأنا من القلائل الذين يؤمنون ويدافعون عن الحلول السلمية في نزاع الصحراء الغربية، وهذا ما جعلني أرى أن فتح قنوات الضغط على سلطة الإحتلال للرضوخ للشرعية الدولية، يجب أن تكون من خلال فتح جبهات جديدة في مواجهة تطورات الأحداث خاصة مع تشكل العالم الجديد.
إن مباراة التي خاضها المنتخب الصحراوي لكرة القدم كأول مباراة له في تاريخه خلال هذا الشهر بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي (الجزائر العاصمة) أمام أحد أعرق الأندية الجزائرية مولودية الجزائر الناشط في الرابطة الأولى المحترفة “موبيليس”، شكل حدثاً بارزاً جدد فيه الشعب الجزائري الشقيق تضامناً منقطع النظير مع شقيقه الصحراوي في نضاله من أجل نيل الحرية.
ويأتي اختيار اللعب أمام مولودية الجزائر بالنظر الى الرمزية التي يحملها كونه أول ناد جزائري تأسس سنة 1921 والذي كان يكافح بطريقته الخاصة من أجل التعبير عن صوت الشعب الجزائري عندما كان يتطلع إلى الحرية والإنعتاق من الإستعمار الفرنسي.
أقول أن إستغلال الرياضة لخدمة القضية الصحراوية العادلة سيجعلنا أمام “مقاومة” جديدة حديثة تتخذ من الملاعب، ميداناً لها، وتحقق فيها إنجازات عظيمة، بل إن الإنجازات الرياضية، هي الشطر الثاني، والمُكمّل، لما تحققه المقاومة الوطنية من نتائج على الأرض دبلوماسياً وإعلامياً في معركة الوجود والحرية، التي يخوضها الشعب الصحراوي، ضد تواجد الإحتلال.
بكل تأكيد يمكن للكرة القدم الصحراوية أن تتمكن بمختلف أدواتها المؤثرة من كسر كل الحواجز للمخاطبة العالم بمنطق لا يقبل الجدل.
أشيد في الختام بأداء لاعبي منتخبنا الوطني وطاقمه التقني من مدرب ورئيس الإتحاد ووزير الرياضة.
لقد تمتع منتخبنا بالتماسك والروح القتالية بما مكّنه من تسجيل حضور متميّز في هذه التظاهرة، وتشريف الشعب الصحراوي والجمهور العالمي المتضامن مع قصيتنا العادلة.
شكراً للجماهير التي جاءت من كل حدب وصوب للتشجيع المنتخب.
ومن هنا لابد من وقفة إجلالٍ وإكبار لدولة الجزائر الشقيقة هذه الدولة العظيمة الكريمة بعظم قيادتها وشعبها منذ أن احتضنوا الثورة الصحراوية في خمس عقود من الزمن و إلى ليومنا هذا كانوا نبراساً للتعاون والإخاء والدعم والإسناد لكافة قضايانا العادلة .
والمناسبة شرط كما يقال، يسرني في الختام بل ويشرفني أن أتقدم بأسمي الخاصة ونيابة عن فريق طاقم شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية المستقلة، بأسمى آيات الشكر وأعطر كلمات الإعجاب والتقدير إلى القيادي البارز “رجل الدولة الكبير” عضو الأمانة الوطنية سفير بلادنا بالجزائر الأخ “عبد القادر الطالب عمر” على ما قام به من مجهود جبار في سبيل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي الكبير وهو “تأسيس المنتخب الصحراوي”.