فاجأ المخرج الإيطالي ذو الشهرة العالمية السيد ماريو مارتوني الشخصيات الإيطالية من برلمانيين وسياسيين ومتضامنين ومثقفين الذين حضروا الإحتفالات التي نظمتها تمثيلية الجبهة والحركة التضامنية بإيطاليا بمدينة نابولي بحضوره شخصيا الى متحف ماتشيو انجيلو الشهير والذي احتضن التظاهرة. المخرج العالمي وفور وصوله استقبل بحفاوة كبيرة من قبل ممثلة الجبهة بإيطاليا الاخت فاطمة حفظلا سيدي علال مرفوقة بممثلي الجبهة بالمقاطعات الإيطالية واعضاء حركة التضامن. وفي كلمة له قال ماريو مارتوني ان تجربته مع فيلم قصير اعده سنة 1997 بطلب من منظمة اليونيسيف بمناسبة مرور خمسين سنة على تأسيسها والذي عنونه ب “قصة صحراوية” كان له الفضل في تعرفه شخصيا على قصة كفاح الصحراويين الملهمة. وأختارت اليونسيف في ذاك العام خمسة مخرجين عالميين لإعداد افلام قصيرة عن الطفولة وكان فيلم السيد ماريو مارتوني عن الطفولة الصحراوية ضمن مشروع المنظمة حيث حقق نجاحات كبيرا وكان سببا في تعريف جمهور كبير من العالم من رواد السينما بنضال الشعب الصحراوي ومعانته مع الاحتلال. السيد مارتوني قال ايضا أن إلتزامه وصداقته العميقين مع الصحراويين شكلا دافعا أخلاقيا للمضي قدما في جهوده الشخصية للتعريف بقصتهم وللتضامن معهم. واشترى ماريو كتبا للمدارس بمخيمات اللاجئين الصحراويين وكتب مقال عن الروح المكافحة للصحراويين قائلا بأنهم صحيح لاجئين لكنهم ليسو طالبي خبز بل أن قضيتهم هي قضية وطن ونضال من أجل التحرر. السيد مارتوني قال في ختام كلمته ان هناك دائما قضايا لا يجب أن يحدد الإنسان مواقفه فيها مع الوقت بل أن يرسم استراجية خاصة مع المبادي للمضي قدما مهما كان الثمن ولم ينكر ان خبرته مع الصحراويين وعن التضحية والاندفاع والصرامة والاصرار كان جزءا من نجاح تجربه العالمية، وقارنة بين كفاح الايطاليين وكفاح الصحراويين. وماريو مارتوني هو مخرج سينمائي إيطالي وكاتب سيناريو، أخرج أكثر من 30 فيلما منذ عام 1985، ودخل فيلمه L’amore molesto في مهرجان كان السينمائي عام 1995، وتنافس فيلمه Noi credevamo لعام 2010 على جائزة الأسد الذهبي في الدورة 67 من مهرجان البندقية الدولي. المخرج الإيطالي حصل أيضا على جائزة “ديفيد دي نوتيللو” عام 2005 عن أفضل إخراج، وعلى الجائزة نفسها عام 2011 عن أفضل فيلم. متابعة/عبداتي لبات الرشيد نابولي_ايطاليا