بسم الله الرحمن الرحیم “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون” إننا إزاء هذا المصاب الجلل الذي حل بنا، لا نملك أن نقول إلا ما يرضي الله عز وجل؛ ” إنا لله وإنا إليه راجعون..وحسبنا الله ونعم الوكيل”.
لقد كنا لأول وهلة نظن أن الفجيعة ألمّت – نحن عائلة فقيدنا الخليل وذويه المباشرين- ، لكن سرعان ما تبين لنا أننا مخطؤون تماما. فقد غمرنا أحبة الخليل وصحبه وخِلّانه من شيوخ نُجِلّهم ونحفظ لهم المقام، ومن أخوة له وأحبة نحفظ لهم الود كل من موقع تواجده من البقاع المقدسة ومن موريتانيا ، والجزائر ومن جميع تواجدات الصحراويين في اللجوء والمنفى والمناطق المحتلة.
غمرونا جميعا بصادق التعزية وبأحسن المواساة، حتى خُيّلَ إلينا أنهم أقرب إليه منا. كيف لا وبعضهم تصدى لكل كبيرة وصغيرة تتعلق باستقبال التعازي والمواساة فيه ونصبوا لذلك خيمة التعازي وتولوا أمر نقل جثمانه في حماس يعجز اللسان عن وصفه. أنتم حقا أهله وذويه، وبكم وبوجودكم تتضاءل وطأة اليتم ويخِفُّ وَجَعُ الفقد والغياب. نسأل الله أن يُجزيكم عنا خير الجزاء.
وأن لا يُريكم مكروها في أنفسكم ولا في أهليكم وأحبتكم.
وأن يُنزل على فقيدنا وفقيدكم، الخليل ولد أيدة ولد المرخي، شآبيب رحمته وعزائم مغفرته، وأن يسكنه جنات الفردوس مع الأبرار والصديقين والشهداء والصالحين، إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه.
إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمى. وليس لنا إلا الصبر والاحتساب.
شكر الله سعيكم وأَعظَمَ أجركم. وإنا لله وإنا إليه راجعون. عن/ عائلة المرحوم بإذن الله الخليل ولد أيدة ولد المرخي.