بحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، السيد ابراهيم غالي، ألقى السيد محمد تسوح رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية، مساء أمس الخميس 18 مايو 2023، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، كلمة بمناسبة مشاركة وفد عن هذه المجموعة في الندوة العربية الثانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وإحياء الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو.
في مستهل كلمته، نقل السيد تسوح تحيات رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، وأعرب عن أمله في أن تشكل الندوة رافدا قويا من روافد دعم ومساندة قضية الشعب الصحراوي. وأشار رئيس الوفد إلى أن الجزائر تعتبر هذه المناسبة حلقة متواصلة في تمسكها بالتضامن مع الشعب الصحراوي الشقيق في كفاحه من أجل ممارسة حقه الطبيعي المتمثل في تقرير المصير.
في نفس السياق أكد السيد تسوح بأن الجزائر، التي ذاقت مرارة الاستعمار واعتمدت الكفاح المسلح لاسترجاع سيادتها، لم تتوان عن مساندة الشعب الصحراوي والتضامن معه متمسكة بموقفها الرسمي والشعبي القاضي بفرض تطبيق القرارات الأممية وحل النزاع في إطار الشرعية الدولية.
من جهة أخرى، أكد رئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الصحراوية على ضرورة البحث عن أساليب أكثر نجاعة للتضامن مع الشعب الصحراوي من خلال تحرك عربي سريع وفعال لدى كافة الهيئات الإقليمية والدولية من أجل فرض تطبيق لوائح الأمم المتحدة المتعلقة بحق تقرير المصير.
لدى اختتامه أشغال الندوة العربية الثانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، شكر السيد ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الوفود الحاضرة أو تلك التي لم تتمكن من الحضور، باسمه ونيابة عن الشعب الصحراوي، وعبر عن امتنانه لهذا العمل التضامني. استعرض السيد الرئيس بعدها بدايات وتطور العمل الدبلوماسي الصحراوي وتأسيس جبهة البوليساريو وانطلاق العمل المسلح لاسترجاع سيادة وكرامة شعبه، واعتبر كل هذه الأساليب مشروعة لنيل الحرية من نير الاستعمار.
وبالمناسبة، توجه الرئيس الصحراوي بأصدق عبارات الشكر لكل الشعوب والبلدان التي تناصر القضية الصحراوية العادلة وفي مقدمتها الجزائر التي اعتبرها دولة المواقف المبدئية المشرفة. وفي الأخير، أكد السيد الرئيس بأن شعبه لن يفقد الأمل في أن يطلع الأشقاء العرب على حقيقة النزاع المغربي الصحراوي لينصفوا المظلوم ويعيدوا الظالم إلى جادة الصواب وإرشاده للامتثال للقرارات الدولية.