الدكتور “سيدي محمد عمار” ممثل جبهة لبوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو يقدم عرضاً مفصلاً عن آخر تطورات قضيتنا الأولى خلال ندوة دولية بولاية “ميريلاند” الأمريكية.

شارك يوم أول أمس الخميس الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية ، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، في الندوة الدولية الخامسة لحالة المنحدرين من أصل أفريقي التي تنعقد هذا العام بمدينة بالتيمور بولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.

وألقى الدكتور سيدي محمد عمار كلمة باسم جبهة البوليساريو أمام الندوة تحدثت فيها عن كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال ومقاومته للاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية التي تعد آخر مستعمرة في أفريقيا.

كما أشار في معرض كلمته إلى أنه في الوقت الذي تمكن فيه الإخوة الأفارقة من نيل حريتهم بفضل الكفاحات التحريرية وعمليات إنهاء الاستعمار ما زال الشعب الصحراوي محروماً من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بسبب احتلال المغرب غير الشرعي الأجزاء من الصحراء الغربية منذ عام 1975.

كما تناول جهود السلام الأممية منذ إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في 1991 من أجل تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير الاستقلال بما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار ثم ما اعترض طريقها من عراقيل من قبل دولة الاحتلال المغربي.

وذكر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن التاريخ أظهر مرارا وتكرارا أن الظالمين يسعون دائما إلى إخفاء أفعالهم، بيد أن التاريخ أظهر أيضا فعالية حركات التضامن والعدالة الاجتماعية في كشف جرائم الظالمين ومساعدة الشعوب المضطهدة على الانتفاض ضدهم.

وفي هذا السياق وعلى خلفية النقاش المتزايد حول العواقب الدائمة للعبودية والاستعمار على المنحدرين من أصل أفريقي، يقول الدكتور سيدي محمد عمار، فإنه من الضروري توسيع رقعة دعم وتضامن العالم الأفريقي الأوسع مع الشعب الصحراوي الذي لا يزال خاضعا للاحتلال والقمع والممارسات الاستعمارية.

وختم ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو كلمته بمقولة نيلسون مانديلا التي تقول إن الحرية لا تعني مجرد التخلص من القيود، بل العيش بطريقة تحترم حرية الآخرين وتعززها.

وتعتبر الندوة الدولية لحالة المنحدرين من أصل أفريقي، التي يشرف على تنظيمها معهد العالم الأسود في القرن الواحد والعشرين، حدثاً عالمياً للنقاش ووضع استراتيجيات ونماذج للمعالجة الفعالة للقضايا ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للمنحدرين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الأفريقي الأوسع.