المصدر : صفحة رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة والأخوة الجزائر – الصحراء الغربية، السيد “ميلود تسوح”
خلال اليوم البرلماني الذي نظمته المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم 1 مارس 2023 بمقر المجلس والموسوم بـ “لا لعرقلة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال” حيا براهيم صعدلي رئيس المجموعة البرلمانية في كلمته الترحيبية صمود الشعب الصحراوي الشقيق وتمسكه بحقه المشروع وغير قابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره والاستقلال.
مؤكدا على الدعم الكامل واللامشروط وبموقف الجزائر الثابت المساند للكفاح العادل للشعب الصحراوي، كما دعا في نفس الوقت إلى تطبيق خطة التسوية الأممية والإفريقية في تقرير المصير وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، موضحا أن القضية الصحراوية لا تقبل الحياد وأن حرية افريقيا لا تكتمل إلا بإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية الذي يمارس انتهاكات مستمرة لحقوق الانسان و يستنزف الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي.
وأضاف رئيس كتلة الأفلان أن سياسة المقايضة التي يقوم بها نظام المخزن تعتبر خيانة مطلقة لمبادئ العقيدة والثوابت القومية، وتآمر مخزي على شعبه وجيرانه وخيانة متعددة الأبعاد للقضية الفلسطينية.
من جهته نوه السيد السعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي بتنظيم هذا اليوم البرلماني الذي يحي الذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية الديمقراطية، مذكرا في نفس الوقت بجهود البرلمانيين الجزائريين في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقريره مصيره والاستقلال من خلال كل المحافل الدولية.
من جانبه أوضح الأستاذ إسماعيل دبش في تدخله بأنه برغم كل التحديات فان تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية لن يكون إلا بتجسيد استفتاء الشعب الصحراوي لتقرير مصيره، وهو مبدأ ديمقراطي وإنساني والمخرج الوحيد للأمن والسلم في المنطقة والضامن لأسباب وجود المنظمة الأممية في حد ذاتها.
وعن الانتهاكات المغربية المستمرة ضد الشعب الصحراوي وأهم قرارات الدولية الداعمة للقضية الصحراوية، أكد الاستاذ دبش بأن تنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وتحديد مستقبله السياسي ولا يمكن أن يظل رهينة تعنت دولة محتلة أخفقت في الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وعن دور الدبلوماسية الجزائرية في دعم الشعوب في تقرير مصيرها أكد مستشار وزير الخارجية السيد صالح بوشة، أن من أهم المبادئ التي ترتكز عليها الدبلوماسية الجزائرية، مبدأ دعم حركات التحرر والقضايا العادلة في العالم ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي المبادئ المستمدة من التجربة الجزائرية في نضالها أثناء الحركة الوطنية والثورة التحريرية، مضيفا أن الجزائر رافقت الحركات الافريقية والأسيوية وفي أمريكا اللاتينية، المناضلة من أجل الاستقلال ودعمتها سياسيا وماديا ولاتزال تقف إلى جانب الشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير مصيره ، وهي آخر مستعمرة في افريقيا ، مؤكدا، بأن الجزائر تؤمن بمشروعية النضال من أجل السلم والحرية والعدل في العالم، وتعمل على استتباب الامن والاستقرار في محيطها والعالم.
وفي الأخير أكد عضو مجلس الأمة السيد محمد عمرون بأنه منذ أن أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية في 27 فبراير عام 1976 وشكلت أول حكومة صحراوية، وتوالت عليها الاعترافات من قبل العديد من الدول إلى أن بلغت 84 دولة وانضمامها للاتحاد الافريقي، وهذا ما يؤكد أن المنظمات الدولية تهتم بالمشروعية اكثر من الشرعية ورغم كل هذا لا يزال نظام المخزن يعتبر الجمهورية الصحراوية كيانا وهميا.