أستقبل أمس الخميس وفد صحراوي يقوده السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير بمقر البرلمان السويدي . واستقبل الوفد من طرف السيد كينيث فورسلوند النائب الأول لرئيس البرلمان، مرفوقا بالسيدة لوتا جونسون رئيسة المجموعة البرلمانية السويدية للصداقة مع الشعب الصحراوي. اللقاء الذي حضرته السيدة جيتي كوتيلاند عضو البرلمان السويدي والرئيسة السابقة للمجموعة البرلمانية الأوربية حول الصحراء الغربية، تناول آخر تطورات القضية الصحراوية، وآفاق سنة 2023 في ظل تفاعلات فضيحة “ماروك غيت” وأفق صدور قرار جديد عن محكمة العدل الأوربية نهاية العام، بالإضافة إلى الدور المنتظر من السويد لعبه خلال رئاستها للإتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من هذه السنة. وبعد تثمين موقف السويد المنسجم مع القانون والشرعية الدولية، والتأكيد على تصميم الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله التحرري حتى تحقيقه هدفه في الحرية والاستقلال، نبه الوفد الصحراوي محاوريه الى خطورة الوضع في الصحراء الغربية والمنطقة عموما، بسبب السياسات اللامسؤولة التي تقوم بها المملكة المغربية والرامية الى الزج بالمنطقة في أتون المزيد من التصعيد من خلال استقدام قوى أجنبية، ومواصلته استفزاز الجيران والاعراب عن مطامع توسعية تجاه جميع دول المنطقة. الوفد الصحراوي شدد على أهمية تحمل أوروبا مسؤوليتها والكف عن تقديم إشارات مغلوطة للرباط وضرورة الضغط عليها للإمتثال للقانون والشرعية الدولية، كشرط ضروري لضمان سلام عادل ونهائي. البرلمانيون السويديون، وبعد تجديدهم دعمهم للشعب الصحراوي في كفاحه العادل، أعربوا عن استعدادهم لمواصلة نشاطهم البرلماني والسياسي داخل السويد لضمان حضور أكبر للقضية خلال الفترة المقبلة. وفي السياق ذاته ، وبمقر البعثة الصحراوية في السويد، أجرى الوفد الصحراوي لقاءا مطولا مع وفد كيير ممثل لأغلب فعاليات التضامن مع الشعب الصحراوي في السويد والتي تضم ممثلين عن اللجنة السويدية للتضامن وممثلين عن المنظمات غير الحكومية التي تربطها علاقات دعم وبرامج في مخيمات اللاجئين الصحراويين. اللقاء التشاوري والإخباري تناول عرضا عن القضية الوطنية في مختلف جوانبها إضافة إلى المحاور الكبرى المطلوبة من الحركة التضامنية خلال السنة الحالية بناء على الأفاق والتحديات المحيطة بالقضية. كما كان للوفد الصحراوي ايضا لقاء مع ممثلين سامين للحكومة السويدية. تجدر الإشارة، إلى أن السويد تترأس الإتحاد الأوروبي حاليا إلى غاية يونيو المقبل في ظل سياق خاص للعلاقات مع المنطقة المغاربية عموما وقضية الشعب الصحراوي تحديدا في ظل تفجر فضائح المملكة المغربية في البرلمان الأوروبي والقرار المفصلي المرتقب من محكمة العدل الأوروبية. للتذكير، يضم الوفد الى جانب السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير، كلا من ممثلة جبهة البوليساريو بالسويد السيدة السنية البشير عبد الرحمان، والسيد مانويل ديفير عضو فريق محامي الجبهة أمام المحاكم الأوروبية.