الدبلوماسي المخضرم “أبي بشرايا البشير” يقدم عرضاً شاملاً للمعطيات المحيطة بالقضية الوطنية، خلال إجتماع مع المجموعة البرلمانية “الصحراء الغربية” الأوربية (+التفاصيل).
تنفيذا لاحدى مقررات الندوة ال46 للتنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة في برلين نهاية العام الماضي، عقدت تاسك فورس التنسيقية الاوروبية اجتماعا تشاوريا مع المجموعة البرلمانية “الصحراء الغربية” في البرلمان الاوروبي أمس الخميس 30 مارس 2023، بمقر الاخير ببروكسيل، من أجل التقييم المشترك لوضع القضية الصحراوية في مختلف جوانبه، وآفاق تنسيق التضامن على المستويات الاوروبية، الوطنية والجهوية في كل بلد على حده.
الاجتماع الذي حضره الاخ أبي بشراي البشير ، القائم بأعمال ممثل الجبهة لدى أوروبا والاتحاد الاوروبي ورئيس المجموعة البرلمانية الاوروبية آندرياس شيدر، رفقة العديد من البرلمانيين الاوروبيين وممثلين لحركة التضامن الاوروبية، تناول تقييما شاملا للمعطيات المحيطة بالقضية، خاصة على المستوى الأوروبي في ظل تفاعلات فضيحة “موركو غيت”، وبداية العد العكسي لصدور قرار جديد عن محكمة العدل الأوروبية نهاية العام الماضي وقرب انتهاء العمل ببروتوكول اتفاق الصيد وما سيترتب عنه من عودة وشيكة منتصف يوليوز القادم للسفن الاوروبية، وهو ما سيتصادم مع رئاسة اسبانيا للاتحاد الاوروبي.
الاجتماع ألح على ضرورة استغلال الرئاسة الاسبانية، لتحميل مدريد مسؤوليتها التاريخ ازاء استكمال تصفية الاستعمار من الاقليم، وتحذيرها من أن المضي قدما في الرهان على الخيارات الاستعمارية المغرب “لم يعد مقبولا وبات سببا مباشرا في توتر الاوضاع في المنطقة والدفع بها نحو المزيد من التصعيد”.
الأخ ابي بشراي البشير، ولدى تقديمه العرض التمهيدي للاجتماع، أكد “سنة 2023 مليئة بالفرص والمواعيد الهامة لتوطيد التضامن مع القضية الصحراوية في أوروبا، واستغلال ما تبقى من عهدة البرلمان الاوروبي الحالية للدفع باتجاه الضغط على الاتحاد الاوربي لتحمل مسؤولياته وتسديد الدين الكبير المترتب عليه تجاه الشعب الصحراوي على مدار العقود الاخيرة، ودفع بروكسيل الى القطيعة بشكل نهائي مع محاباة الرباط وجعلها في منأى عن أي عقاب، خاصة وأن العدالة الاوروبية، قد اتخذت قرارات تاريخية مؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وسيادته على ثرواته، والعدالة البلجيكية بصدد الوقوف على الحيثيات الفاضحة لشبكات الفساد التي زرعتها الرباط في كل أوصال البرلمان الاوربي”.
موضوع حقوق الانسان في الصحراء الغربية، في ظل القرارات الاممية الاخيرة المدينة للمغرب لممارسته التعذيب ضد النشطاء الصحراويين وتقريري منظمة العفو الدولية وكتابة الدولة الامريكية، كان في صلب اللقاء التشاوري، والتأكيد على ضرورة مواصلة الزيارات للمدن المحتلة لفك الحصار العسكري المضروب على الاقليم من طرف الاحتلال المغربي.
جدير بالذكر أن ندوة برلمانية دولية كانت قد نظمت يوم 03 ديسمبر 2022 بمقر البرلمان الالماني “البوندستاغ”، تم ترأسها مناصفة من طرف ممثل عن البرلمان الالماني ونائبة رئيس المجموعة البرلمانية الأوروبية، وقد اتخذت قرارات هامة بتفعيل التضامن البرلماني الاوروبي والدولي مع القضية الصحراوية خلال السنة الجارية.