أكدت عدد من المنظمات المحلية المدافعة عن حقوق الإنسان الناشطة بمدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية، أن قوات مغربية خاصة أغلبها بزي مدني باغثت الناشط الصحراوي الإعلامي “عدنان أمساعد”، عرضته “للضرب والركل والرفس” سبب له جروح متفاوتة على خلفية مشاركته في مظاهرات سلمية مطالبة بتنظيم الإستفتاء وأخرى محتفلة بذكرى إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إنتقاما من أنشطته الإعلامية وكذلك نشاطه في إنتفاضة الإستقلال السلمية.
ولم تتوقف قوات الإحتلال عند هذا الحد بل قامت برميه خارج المجال الحضري للمدينة، وبرغم من كل هذه الإنتهاكات، شرعت ذات القوات في تكسير سيارته، كما تظهر الصور أسفله.
وسبق أن تعرض الناشط الإعلامي الصحراوي “عدنان أمساعد” عدة مرات للإعتقال والتعذيب في فترات متتالية كان أبرزه عندما كان قاصرا حيث تعرض بتاريخ 30 إبريل 2013، بعد خروجه من المدرسة للإستهداف مباشر بسبب أنشطته في الحركة التلاميذية التي كانت تقوم بنشر المناشير المطالبة بالإستقلال عن المغرب، مما سبب له إصابات خطيرة على مستوى الرأس وعلى مستوى جهازه التناسلي وعلى مستوى فمه أدى به إلى إصابته بـ”فقدان الذاكرة” لمدة شهور.
ومنذ ذلك التاريخ ظل الناشط المذكور مستهدف بشكل مباشر إلى جانب أفراد أسرته، وبسلسة من الملاحقات القانونية المفبركة.
وكانت العديد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة قد حذرت من تصاعد وتيرة استخدام الحلول الأمنية والقمعية في الآونة الأخيرة للسلطات المغربية، مع النشطاء السياسيين والحقوقيين وقمع التظاهرات والاحتجاجات السلمية، وهو ما يجعل المغرب يصبح واحدة من الدولة التي تحيا علي القمع وتكميم.
وطالبت في أكثر من مناسبة السلطات المغربية بضرورة التراجع عن استخدام الحلول الأمنية والتوقف عن التنكيل بالنشطاء والمعارضين بهدف الانتقام منهم علي خلفية نشاطهم، والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والضمير.