فيينا: في اليوم الثاني من أشغال المؤتمر السابع لليسار الأوروبي الذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا، ألقى السفير محمد أسلامة بادي، ممثل بلادنا في النمسا كلمة أمام الوفود المشاركة، أطلعهم فيها على آخر مستجدات القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة، خاصة ما تلعق منها بتطورات الكفاح المسلح واحتمال تصاعد وتيرة القتال وتبعات التصعيد الذي لا يهدد استقرار منطقة شمال إفريقيا بل أن أوروبا لن تكون في مأمن من انعكاسات هذه الحرب التي قد تصل شرارتها الدول الأوروبية الواقعة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وهو وضع يضع أوروبا أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية للسعي بحزم ومسؤولية لوضع حد لهذه الحرب الظالمة التي يشنها المغرب، دولة الاحتلال، على الصحراء الغربية وعلى الشعب الصحراوي”. وفي إشارة إلى الحرب الدائرة رحاها في أوكرانيا، عبر ممثل جبهة البوليساريو عن “أسفه لمواقف أوروبية أظهرت الوجه البشع لدول أوروبية في تعاملها المتناقض إزاء الحرب في أوكرانيا وفي الصحراء الغربية؛ ففي حين يتم استدعاء القانون والشرعية الدوليين في حالة أوكرانيا، يتم تجاهل الإطار القانوني المماثل الذي يؤطر القضية الصحراوية بشكل لا لبس فيه. وفي الحين الذي يتم فيه استدعاء القانون الدولي الإنساني وضرورة احترام حقوق الانسانية في أوكرانيا يتم تجاهل تلك الحقوق في الصحراء الغربية والتغاضي عن خروقات حقوق الإنسان الجسيمة التي ترتكبها دولة في حق مواطنينا العزل وحرمان بعثة المينورصو من آلية لمراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها. بل أن أوروبا ممثلة بالمفوضية ومجلس الوزراء يستمران في إصرار على التحايل على أحكام محكمة العدل الأوروبية المتعاقبة التي أكدت بطلان الاتفاقيات التجارية والاقتصادية مع المغرب.”، هكذا بدلا من السعي إلى إنهاء النزاع بما ينسجم مع القانون الدولي، يعمد الاتحاد الأوروبي إلى تمويل هذه الحرب الظالمة. و يؤكد ممثل جبهة البوليساريو في كلمته أن “بديلا سياسيا أوروبيا، بمشروع يعكس بإخلاص نضالات الشعوب الأوروبية لقرون عديدة، مشروع يقوم على احترم إرادة الشعوب وعلى قيم العدل والسلام والحرية، هو بديل ممكن بل ضروري وهو الوجه الحقيقي لأوروبا وللشعوب الأوروبية” وفي إشارة إلى شعار المؤتمر؛ “سلام، خبز و و ورود” أشار ممثل جبهة البوليساريو إلى أن ذلك الشعار يمثل تماما كل ما يتمناه الشعب الصحراوي؛ سلام قائم على العدل، لقمة كريمة و و ورود بعبق الحرية وأريج الانعتاق”. على هامش جلسات المؤتمر السابعلليسارالأوروبي، التقى الوفد الصحراوي بالعديد من الوفود المشاركة في المؤتمر القادمة من بلدان أوروبية وأخرى خارج أوروبا. وقد أكدت كل الوفود التي التقى بها ممثلونا موقفهم المبدئي والحازم إلى جانب حقنا الثابت في تقرير المصير والإستقلال.