تقرير رسمي : منظمة العفو الدولية بشراكة مع الأمم المتحدة تختار على المستوى عربي وإفريقي عضو منظمة كوديسا “المحجوب أمليحة” كنموذج حي لضحايا برنامج “بيغاسوس”.
على هامش اجتماع اللجنة الثالثة المعنية بالشؤون الاجتماعية والإنسانية والثقافية وقضايا حقوق الإنسان للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـــ 77 ، نظمت بتاريخ 28 تشرين أول / أكتوبر 2022 “منظمة العفو الدولية Amnesty” بشراكة مع الأمم المتحدة و المنظمات الدولية ” Access Now ” و ” Article 19 ” و ” Privacy International ” ، ندوة دولية تحت عنـــــوان : ” أزمــــــــة برامج التجســــس: تقويـــــــــة وحمايــــــة حقوق الإنســـــان” بنيويورك / الولايات المتحدة الأميركية . ونشطت الندوة نائبة مدير الترافع الدولي لمنظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة الأميركية السيدة: “شيرين تدروس Cherine tadros، التي افتتحت برنامج الندوة بكلمة عرفت من خلالها بموضوع الندوة و بالمدعويين للمشاركة، حيث تدخل كل مــــن : الصحفية “جوليا غافاريتي ” Julia Gavarrete بجريدة إلفارو من سلفادور ، التي قدمت شهادة عن الصحفيين المستهدفين ببرنامج “بيغاسوس” في السالفادور. المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان “المحجوب مليحا”Elmhjoub Maliha ، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو اللجنة الإدراية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. السيدة : كرستينة هاتاس Kristina Hatas، تقنية في المختبر التقني لمنظمة العفو الدولية بالمانيا. السيد : كليمون نياليتسوسي فوول Clément Nyaletsossi Voule المقرر الخاص المعني بالتجمع وتكوين الجمعيات وهي كلمة ” مسجلة بالفيديو “. السيد : “كريغ موخيبار” Craig Mokhiber مدير مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة بنيويورك . وقد حضر أشغال هذه الندوة الدولية، دبلوماسيون ووسائل الإعلام وهيئات الأمم المتحدة والمجتمع المدني ومهتمين وباحثين في مجال الأمن السيبراني وحقوق الإنسان . و تطرق “المحجوب مليحا” المنتدب عن منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في مداخلته إلى وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المتدهورة، و إلى التجسس بالبرمجيات الخبيثة ، الذي اعتبره شكلا من أشكال التضييق الممنهج على المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من قبل قوة الاحتلال المغربي، إضافة إلى كونه جزء من القمع الذي يتعرضون له في ظل الحصار العسكري و البوليسي و الإعلامي المضروب على الجزء المحتل من الصحراء الغربية. كما استعرض انعكاسات الإختراق الرقمي على عمل والحياة الخاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان والخطر الذي يهدد محيطهم العائلي والاجتماعي والمهني ، مؤكدا أن استهدافه بالتجسس بهذه البرمجيات مرتبط بشكل مباشر بدفاعه ونضاله السلمي من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وأن حالته تجسد طبيعة الخطر الذي تشكله هذه البرامج، لكونها عابرة للحدود، حيث نبه الحضور أن مستعملي هذه البرامج لا يجب عليهم التواجد بنيويورك لاختراق أجهزتهم والوصول الى بياناتهم الخاصة. وشبه برامج الإختراق بــ “كوفيد” العالم الرقمي ، حيث يعتبر الشخص المستهدف مصدر خطر على محيطه ككل. إنه شكل جديد لإختراق منظمات المجتمع المدني والمؤسسات للحد من دورها الطبيعي في المراقبة واختراق الإدارات والأمن القومي لبعض الدول، مشيرا إلى أنه يلاحظ تصرفات غير سليمة من بعض الدول كفرنسا وأمريكا ، التي دخلت في مفاوضات ثنائية من أجل استثناء مواطنيهما من بنك أهداف هذه البرامج ، في حين أن هذه ازمة دولية يستوجب مواجهتها بشكل مشترك عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنع الفوري. وفي ذات الموضوع، أكد “المحجوب مليحا” أن الاختراق باستعمال برامج التجسس لقرصنة حجم هائل من المعلومات الشخصية هو أساسا بهدف عدائي ستترتب عنه خطوات انتقامية ، مما يشكل تهديدا للسلامة الشخصية و الحياة الخاصة للنشطاء ، مذكرا بما يتعرض له المدافعون الصحرايون عن حقوق الإنسان، مستحضرا حالة رفيقه عضو المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية السجين السياسي “الشيخ بنكا” ضمن مجموعة “أكديم إزيك”، الذي اعتقل وفي عمره 21 سنة وسيغادر السجن ربما وفي عمره 51 سنة ، ستضيع أهم سنوات حياته في سجون الاحتلال المغربي لسبب واحد وهو كونه مدافعا عن حقوق الإنسان، وهو المصير المشترك المخيف لكل المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان . واختتم “المحجوب مليحا” مداخلته بالقول: “… نعم أنا من ضحايا برامج التجسس، ولكننا جميعا ضحايا… ولذلك أنا هنا معكم في هذه الندوة الدولية ليس كضحية تستجدي التعاطف، وإنما كمناضل يحثكم على التحرك بشكل فوري ومستعجل… “. وقد خلصت الندوة الدولية في الختام إلى دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لضرورة اتخاذ قرار يمنع منعا باتا جميع أنواع برامج التجسس غير القانوني. كما تجدر الإشارة إلى أنه قبل انطلاق اشغال الندوة الدولية شارك المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان “المحجوب مليحا” في أنشطة موازية نذكر منهـــــــــا : نشاط رمزي لتسليم الأمم المتحدة عريضة يطالب فيها الموقعون بتوقيف برامج التجسس، التي وقع عليها) 100000 ( شخص. حضور اللقاء السنوي لمنظمة العفو الدولية مع البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة . لقاءات جانبية أخرى مع العديد من البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة. العيـــــــون / الصحراء الغربيـــــــة: 02 نوفمبــــر/ تشرين الثانــــي 2022 المكتــــب التنفيذي لتجمـــــــع المدافعيـــن الصحراوييـــــــن عن حقـــــوق الإنســــان بالصحــراء الغربيــــــة