قالت عائلة الناشط الصحراوي ‘حسن كريشين Hassan Graichine’ أن ّإبنها المذكورتعرض للضرب على يد الشرطة المغربية مباشرة بعد مشاركته في مظاهرة سلمية مطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي وذلك بحي العودة وسط مدينة العيون المحتلة.
وشددت العائلة، في تصريح لوسائل الإعلام ومنظمات حقوقية محلية أن أستمرار ممارسات القمع والترهيب اليومي الممارسة في حق إبنها الناشط الصحراوي ‘حسن كريشين’ يمكن أن يشكل “خطرا كبيرا” على حياته في إقليم الصحراء الغربية.
يذكر أن الناشط الصحراوي ‘حسن كريشين’ المزداد عام 1999، قد أدين في وقت سابق ظلما بسنة سجنا نافذا، بعد إتهامه بتهم لا علاقة له بها، تعرض خلال إعتقاله للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة وظروف اعتقال مهينة تخالف أبسط شروط الإحتجاز المعترف بها دوليا، من خلال الإيداع في الحبس الإنفرادي، وعدم مقابلة أسرته، ورفض الوصول إلى الرعاية، ورفض الحق في النقل بالقرب من عائلته في الصحراء الغربية وذلك إنتقاما من نشاطه السياسي والحقوقي في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وما زالت السلطات االمغربية تمارس شتى أصناف التعذيب والقمع الممنهج ضد الحقوقيين الصحراويين والمعتقلين الذين يعانون من الأمرين في سجونها، بسبب حرمانهم من أبسط حقوقهم وعلى رأسها الحق في العلاج.
ورغم الدعوات المتكررة إلى إيفاد لجان حقوقية ومراقبين دوليين للتحقيق في التعسفات والانتهاكات التي تقترفها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي بإقليم الصحراء الغربية، يرفض المغرب إلى يومنا هذا دخول أي بعثات حقوقية من شأنها أن توثق لجرائمه بحق المدنيين الصحراويين العزل.