نظمت صباح اليوم الإثنين 14/11/2022 الجالية الصحراوية بجزر الكناري بالتنسيق مع مكتب الجبهة الشعبية بكناريا وجمعيات الجالية الصحراوية وأصدقاء الشعب الصحراوي وقفة احتجاجية بمناسبة ذكرى إتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة وكذا الترحيل اللاإنساني للأب “محمد سالم بشرايا” من العيون المحتلة. أستهلت الوقفة بدقيقة صمت لقراءة الفاتحة على روح الفقيد “أعلي بويا الطفاح” وعلى كافة شهداء القضية الوطنية والذين ما بدلوا تبديلا. حضر الوقفة ممثل جبهة البوليساريو بكناريا الأخ “حمدي منصور” وأعضاء عن التمثيلية و المستشار بمجلس حكومة گران كناريا صديق الشعب الصحراوي Carmelo Rameriz وأعضاء من جمعيات التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي وشخصيات سياسية ومدنية مهمة، وعشرات المتظاهرين من الجالية الصحراوية أمام القنصلية المغربية بلاس بالماس، حيث نددوا بإتفاقية مدريد الثلاثية المشؤومة وما تسببت فيه من معاناة وتقسيم للشعب الصحراوي جراء الغزو المغربي الذي إرتكب جرائم ضد الإنسانية ما يزال الشعب الصحراوي يعاني من تبعاتها إلى يومنا هذا. كما ندد الحضور بتخلي إسبانيا عن مستعمرتها السابقة وتسليمها لإحتلال غاشم يواصل إنتهاك الشرعية الدولية ويواصل إبادة الشعب الصحراوي وإستنزاف خيراته الطبيعية ويحكم الحصار الإعلامي و البوليسي على المنطقة في تحد واضح لكل المعاهدات والأعراف الدولية ولا يرضخ لكل قرارات الأمم المتحدة التي توصي بإحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وكذا تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير وتصفية الإستعمار. تم التنديد كذلك بالموقف المخزي لرئيس الحكومة الإسبانية “بيذرو سانتشيز” المنحاز لاطروحة النظام المغربي حيث إعتبر المتدخلون أن موقفه أحادي الجانب وأن كناريا ستبقى وفية للشعب الصحراوي وقضيته العادلة حتى نيله الحرية والإستقلال،كما وصف المتدخلون أن قنصلية الإحتلال المغربي مليئة بالدم في إشارة إلى جرائم الإحتلال المغربي. إستنكر الحضور الترحيل اللاقانوني للأب “محمد سالم بشرايا” الذي كان ينوي زيارة عائلته ووطنه الذي أبعده عنه الإحتلال منذ غزوه لأرضنا الطاهرة، كما ندد المتدخلون بالقمع والإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وما يتعرض له مناضلوا ومناضلات الجبهة الشعبية وإستهداف مباشر لهم. وطالب المتظاهرون بالضغط على الحكومة المغربية لاحترام حقوق الإنسان والانصياع للشرعية الدولية التي تنص على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما وصفوا قنصليتها بالمُلَطّخَةِ جُدرانها بدماء الصحراويين وأنها وصمة عار على إسبانيا، وحمّلوا الحكومة الإسبانية مسؤوليتها بصفتها مازالت القوة المديرة للإقليم وعليها إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في حق الشعب الصحراوي. وأاخْتُتِمتِ الوقفة بإعلان التضامن المطلق مع الجماهير الصحراوية ومع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وفي مقدمتهم معتقلو “أكديم إزيك”. لاسبالماس/كناريا