يقوم وفد صحراوي برئاسة السيد، بشراي بيون الوزير الأول، بزيارة عمل إلى إيرلندا تدوم لأيام، تأتي في إطار رفع مستوى التحسيس بمستجدات القضية الوطنية في القارة. ويرافق الوزير في هذه الزيارة كل من السيدة، السويلمة بيروك وزيرة المرأة والشؤون الإجتماعية، السيد، أبي بشراي البشير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، والسيد سيدي أبريكة الممثل في المملكة المتحدة والسيد نفعي الرايس الممثل في إيرلندا. وقد كان للوفد حلقة نقاش بمقر البرلمان الإيرلندي، أطرها النائب باتريك كاستيلو، حول “إيرلندا وتصفية الإستعمار في الصحراء الغربية” وذلك بدعوة من البرلمان. وكلمة تقديمية لأشغال النقاش تعرض النائب كاستيلو لتاريخ الصحراء الغربية وجملة المبادرات الممكنة ضمن السياق الإيرلندي لتعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي. من جانبه، الوزير الأول، وبعد تثمينه بإسم الشعب الصحراوي الدعوة الموجهة والموقف الثابت لإيرلندا في دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، إستعرض تجربة الدولة الصحراوية في بناء المؤسسات الوطنية، وتصور لحل للنزاع العادل الذي يضمن الأمن والإستقرار في المنطقة. كما تحدث عن آخر التطورات، سيما عودة الحرب إلى الصحراء الغربية بسبب تقاعس الأمم المتحدة وعدم جديتها في الدفع نحو الحل، مشددًا في هذا الصدد على إصرار الشعب الصحراوي على المُشي قدما في كفاحهم الوطني والحرص كذلك على أمن و إزدهار جميع شعوب المنطقة. بدوره، السيد أبي بشرايا البشير، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أكد على أهمية إيرلندا بالنسبة للشعب الصحراوي بالنظر لتاريخها ولكونها بلد عضو في الإتحاد الأوروبي حيث تخوض جبهة البوليساريو معركة قانونية مع مجلس الإتحاد الأوروبي لوقف نهب ثروات الإقليم، وكذا بالنظر إلى عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي. كما أشار إلى أن الطرف الصحراوي يتطلع إلى أن تلعب إيرلندا دورا محوريا لحماية القانون والشرعية الدولية في الصحراء الغربية من خلال الإنخراط الفعلي وبقوة في دعم عملي لإستفتاء تقرير المصير على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 690 (1991). وعقب مداخلات الوفد الصحراوي، تم فتح نقاش مع العديد من البرلمانيين الإيرلنديين المشاركين في الحدث من مختلف الأحزاب، والذين عبروا عن إستعدادهم للمساهمة الفعالة في تعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي سواء داخل البرلمان الإيرلندي أو فضاءات التضامن والتعبئة الأخرى داخل إيرلندا. هذا وعلى هامش حلقة النقاش هذه، كان للوفد الصحراوي فرصة لإجراء لقاءات ثنائية مع العديد من البرلمانيين إضافة إلى نشطاء وفعاليات إيرلندية أخرى.
