تفاعل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” الموريتاني مع تصريحات أحمد الريسوني، ودعاه إلى سحبها فورا والاعتذار عنها بشكل صريح. وأورد الحزب الموريتاني، في منشور تفاعلي مع الموضوع، أن “التصريح المتداول حمل عبارات غير لائقة، وأحكاما إطلاقية بعيدة من الدقة، ومعلومات غير مؤسسة، وإساءة غير مناسبة ولا مقبولة إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأهلها”. كما قالت زينب التقي، رئيسة فريق الصداقة الموريتاني المغربي، إن “تصريحات الريسوني تسيء إلى بلدنا، وهي خارجة عن سياق الاحترام وتوطيد العلاقات بين البلدين شعبيا ورسميا، وتتنكر لأبسط قيم الأخوة والجوار وأبجديات الدبلوماسية”. واستنكر فريق الصداقة الموريتاني المغربي تلك التصريحات الإعلامية، منددا في الوقت نفسه بما وصفه بـ”الإساءة البالغة إلى علاقات البلدين”، داعيا إياه إلى الاعتذار للشعبين الشقيقين عن الإساءة إليهما. ومن جهته أكد ا لاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ردا على تصريحات احمد الريسوني . إن دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد. وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات للرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد. و أن ما تفضل الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد. و من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دوره دور الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحل جميع نزاعتها ومشاكلها بالحوار البناء، والتعاون الصادق.