عنونت لجنة متابعة ملف الأسير الصحراوي “مصطفى الدرجة” بيانها الخامس والستون (65) الصادر اليوم الأربعاء 13 يوليوز 2022، “عيد بأي حال عدت يا عيد؟!”. تحدثت فيه اللجنة عن الظروف التي أمضى فيها الأسرى المدنيون الصحراويون في مختلف السجون المغربية المحاطة بالجدار الشاهقة وداخل الغرف المغلقة بحراسة السجان، عيد الأضحى المبارك والتي تميزت بظروف نفسية قاسية لا تطاق، لبعدهم عن الأهل والأحبة، وعدم اشتراكهم في الطقوس المعتادة. وأشارت لجنة متابعة ملف الأسير الصحراوي “مصطفى الدرجة” في بيانها (65) أن الأسرى المدنيين الصحراويين موزعين في السجون المغربية في خرق سافر للمادة 76 لمعاهدة جنيف الرابعة، ورغم إدانت الأمم المتحدة لذلك، لا تزال الدولة المغربية لم تحرك ساكنا ولم تسمح حتى لعائلاتهم بزيارتهم، أو تقريب الأسرى و إعادتهم إلى السجون في إقليم الصحراء الغربية كما ينص عليه القانون الدولي. فمن الأسرى تقول اللجنة، من أمضى عشرات السنين خلف القضبان، محروماً من الاجتماع بأهله وأبنائه، رغم أن العيد مناسبة إسلامية سعيدة، تتحول إلى ألماً عميق بالنسبة لأهالي الأسرى، إذ تعيش عائلاتهم وأطفالهم لحظات من الحزن على فراقهم حيث يستذكر الأطفال آبائهم، ويستحضر الأهل سيرتهم وهو ما يجعلهم يشعرون بالحزن على فراقهم. وناشدت اللجنة في الأخير الامم المتحدة و مجلس الأمن وكذا المنظمات الإقليمية (الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر) والمنظمات الدولية غير الحكومية “التدخل لحماية الاسرى الصحراويين وعلى رأسهم معتقلو مجموعة أكديم إزيك والمعتقل السياسي الصحراوي “مصطفى الدرجة” وانقاذهم من سياسة اللامبالاة والإهمال الطبي المتعمد في حقهم.