نددت الجالية الصحراوية وحركة التضامن في المملكة المتحدة، خلال مظاهرة أمام السفارة المغربية في لندن بسياسة فرض الأمر الواقع التي يقوم بها الإحتلال في الصحراء الغربية والجرائم التي يرتكبها بشكل ممنهج وعلى أوسع نطاق في حق المدنيين العزل. المظاهرة رفعت شعارات منددة بإنتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وبالأعمال الإنتقامية في حق السجناء السياسيين الصحراويين والنشطاء والإعلاميين، بالإضافة لرفضهم لكل الإتفاقات المبرمة من قبل لندن وباقي الدول الأوروبية التي يتم بموجبها إستغلال موارد الإقليم دون موافقة مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. كما وجهت رسائل مباشرة إلى الحكومة البريطانية تدعوها إلى ترجمة تأييدها لممارسة الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، من خلال إجراءات ملموسة على مستوى مجلس الأمن من أجل الضغط لتنفيذه على الأرض، بإعتباره النقطة المركزية بمسار التسوية منذ البداية إلى اليوم. وقد شدد المتظاهرون على أن السبيل الوحيد لحماية المدنيين الصحراويين وضع حد للجرائم في الأراضي المحتلة وإحترام سيادة القانون الدولي، يكمن في تكثيف الجهود من أجل الضغط على الإحتلال المغربي للإنصياع لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في سياق تصفية الإستعمار. إلى ذلك، جددت الجالية الصحراوية وحركة التضامن في المملكة المتحدة التعبير عن تضامنها مع جماهير شعبنا في مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحتلة والمعتقلين السياسيين في سجون الإحتلال المغربي. المظاهرة التي نُظمت أمام سفارة الإحتلال في العاصمة لندن حضرها ممثلين عن البعثة الصحراوية وممثلي لمختلف حركات التضامن وطلبة والجالية الصحراوية ومتضامنين من موريتانيا وجنسيات أخرى. جدير بالإشارة أن المملكة المتحدة، سجلت مؤخرا عدة أنشطة ثقافية وسياسية جاء في إطار الجهود المشتركة بين ممثلية الجبهة وحركة التضامن ومجموعة الصداقة في البرلمان البريطاني من أجل التحسيس ورفع مستوى الوعي بالقضية الوطنية وكفاح الشعب الصحراوي.
