منظمة كوديسا : تعذيب جسدي ل 03 نساء صحراويات و سرقة بعض حاجياتهن بسبب زيارتهن التضامنية لعائلة ” سيدي إبراهيم خيا “.

تواصل شرطة قوة الاحتلال المغربي ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين المطالبين بالاستقلال و المتضامنين مع عائلة ” سيدي إبراهيم خيا ” بمنزلها الكائن بمدينة بوجدور المحتلة، و الذي تعرض مؤخرا لمحاولة هدم جزء من حائطه بواسطة شاحنة مدنية ، اعتبرتها العائلة مذبرة و كانت تهدف إلى اغتيال أفرادها و متضامنين أمريكين يتواجدان معها منذ شهور .
و في هذا الإطار ، استهدفت شرطة قوة الاحتلال المغربي مساء بتاريخ 17 أيار / ماي 2022 مجموعة متكونة من 03 نساء صحراويات كن قد تمكن في نفس اليوم من زيارة منزل عائلة ” سيدي إبراهيم خيا ” ببوجدور المحتلة ، حيث شاركن رفقة الناشطتين السياسيتين و الحقوقيتين ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا ” و ” الويعرة سيدي إبراهيم خيا ” في وقفة احتجاجية سلمية فوق سطح المنزل ، تخللتها شعارات سياسية مطالبة بالاستقلال و رفع الأعلام الوطنية الصحراوية بحضور مراقبين و متضامنين أمريكيين ، بثت على الهواء عبر اللايف .
و جاء هذا الاستهداف ، الذي طال كل من الناشطات السياسيات و الحقوقيات ” محفوظة بمبا لفقير” و ” أخيارهم اعليا ” و ” الكورية السعيدي ” بسد المراقبة الشمالي لمدينة بوجدور المحتلة ، حيث تم توقيف سيارة الأجرة التي كانت تقلهن إلى مدينة العيون المحتلة من قبل مفتشي الشرطة ، الذين اكتفوا في البداية بمطالبتهن ببطائق التعريف قبل أن يأمروهن بالالتحاق بمكتب الحراسة التابع للشرطة ، حيث تعرضن للضرب و التعنيف الجسدي و اللفظي المصحوب بممارسات عنصرية تمييزية حاطة من الكرامة الإنسانية و بتفتيش دقيق و استفزازي شملهن جميعا .
و في وقت كن ينتظرن السماح لهن بمواصلة الطريق إلى مدينة العيون المحتلة ، فوجئن بارجاعهن إلى مدينة بوجدور المحتلة على متن نفس سيارة الأجرة ، التي و خلال عودتها انزاحت عن الطريق الرئيسية ، لتفاجئ النسوة الصحراويات بسيارة مدنية بيضاء من نوع ” كونغو ” على متنها 04 عناصر يضعون أقنعة على رؤوسهم و يحمل أحدهم سلسلة حديدية ، قام هؤلاء بإنزالهن من سيارة الأجرة و تعريضهن للضرب و التعنيف الجسدي و اللفظي من جديد قبل أن يرغموهن على الصعود إلى سيارة الأجرى ، التي تابعت طريقها صوب مقر المحطة الرئيسية .
و داخل هذه المحطة ، أكدت ” محفوظة بمبا لفقير” أنها و زميلتيها تعرضن لحصار بوليسي من قبل أجهزة قوة الاحتلال المغربي في محاولة لإنزالهن من سيارة الأجرة و ارغامهن على الركوب في سيارة أجرة أخرى ، لكنهن رفضن و بقين داخل سيارة الأجرة الأولى ، التي أقلتهن إلى مدينة العيون المحتلة وسط مراقبة و متابعة من قبل أجهزة الشرطة و الدرك .
و في شريط فيديو حصلت المنظمة على رابطه عبر قناة اليوتوب ، تحكي الناشطة السياسية و الحقوقية و السجينة السياسية الصحراوية ” محمفوظة بمبا لفقير ” جزءا من تفاصيل استهدافها و زميلتيها عبر اتصال هاتفي مع الناشطة الحقوقية و السياسية الصحراوية ” سلطانة سيدي إبراهيم خيا ” :
العيون المحتلة بتاريخ : 18 أيار / ماي 2022
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
بالصحراء الغربية.