بقلم زعيم الحركة النضالية بالأرض المحتلة “أعلي سالم التامك.
لقاء الكاتب والمقاتل والمثقف اندك سعد ولد هنان مع شبكة ميزرات الإعلامية لقاء جدير بالمتابعة ، اخترت له عنوان : تشاؤم العقل بتفاؤل الارادة، كما قال الفيلسوف الايطالي انطونيو غرامشي.
قدم الرفيق العزيز اندك سعد ولد هنان خلال هذا الحوار الصريح والنقدي والجرئ وبلغة ثورية وطنية واضحة ودقيقة بعيدا عن المزايدات والحشو تشخيصا موضوعيا للواقع الوطني الصحراوي في ابعاده العامة في إطار رؤية وطنية تتوفر على عناصر الوضوح ، وبسط في الان نفسه تقييما عميقا ورصينا للحظة التاريخية والسياسية الآنية و المفصلية باستحضار المسار التاريخي للمقاومة الوطنية وسياق القضية الوطنية منذ اندلاع الكفاح المسلح… و وقف على التشابه بل التطابق لنفس العناصر والسمات التي ميزت مرحلة التأسيس مع المرحلة الحالية متمثلة في التقاطعات والتقاطبات الخطيرة بين القوى المتأمرة على قضيتنا شعبنا، وهذا مايستدعي دائما حسب رأي الكاتب كجواب نضالي وثوري رفع سقف التحدي، وحسن تدبير ادارة الكفاح الذي سيؤدي بالنتيجة إلى حضور المعطى التنظيمي بقوة تجسيدا اجرائيا لجزء من وجاهة وسداد التصور العام وصلابة الإطار الهيكلي كحلقة تنظيمية سلسة مجسرة للعلاقة بين الطليعة و القواعد والجماهير .
وأضاف الكاتب ضرورة المراجعة العميقة للاداء خطابا وممارسة وتدبيرا مع استثمار تراكم تاريخي كأرضية للانتقال لمرحلة نضالية جديدة بنفس هجومي تتأثر باستئناف الكفاح المسلح كسياق مغاير ومختلف، يفرض حسب وجهة نظر رفيقنا اندك سعد نمطا جديدا من التفكير، يبتعد عن الروتين ويتقيد بثوابت ومحددات جوهرية ، تنأ بطلائع و القيادات عن حسابات اللحظة الذاتية، وتؤسس للمستقبل وللمصير. وان القضية قضية وجود وليست تحسين شروط الوجود،
وأن إنتاج خطاب وجهاز مفاهيمي جديد وإعطاء إشارات الثقة لكل الصحراويين الذين يجمعون على الاستقلال الوطني بتلمس الافق السياسي والمستقبل تحت عنوان : دولة مواطنة ( التجربة الوطنية في مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة تمرين للمشروع السياسي والاديولوجي الصحراوي ) من شأن ذلك المساهمة في توسيع من حاضنة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذي تعتبر الوسيلة المؤمنة والأمنة والمؤهلة لإدارة معركة التحرير الوطنية. دور الطلائع والنخب كقوة اقتراحية ومدى طرحها للأسئلة ودورها التاريخي في توجيه وتأطير شعوبها وقيادتها لتحقيق طموحاتها تتحمل كامل المسؤولية في تدبير هذا المنعرج التاريخي، وافشال مؤامرات القوى الامبريالية، وتحقيق تطلعات شعبنا العظيم الجدير بتحقيقها حسب رأي الكاتب اندك سعد بالنظر لتضحياته وعطاءه التاريخي.
تفاصيل أخرى مهمة تناولها هذا الحوار الشيق والممتع. نص الحوار :