الدبلوماسي المخضرم “أبي بشرايا البشير” مرفوقا بممثلة لبوليساريو في ألمانيا “النجاة حندي” يجريان لقاءات مكثّفة على جميع المستويات بألمانيا.

اجرى وفد صحراوي يرأسه الاخ ابي بشراي البشير، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي وبمعية الاخت النجاة حندي ممثلة الجبهة بألمانيا واعضاء من الفريق القانوني للجبهة أمام المحاكم الاوروبية مجموعة من اللقاءات، خلال نهاية الاسبوع الماضي، مع ممثلين رسميين ألمان، اضافة الى اعضاء من البرلمان الالماني ومسؤولي العلاقات الخارجية لبعض الاحزاب الألمانية.
وتأتي اللقاءات لاطلاع المضيفين على آخر تطورات القضية الصحراوية على المستوى الميداني بعد استئناف الكفاح المسلح وعلى المستوى السياسي في ظل انهيار خطة التسوية ووقف اطلاق النار بسبب التعنت المغربي وعجز مجلس الأمن الدولي عن فرص تطبيق قراراته. كما كانت للوفد الصحراوي الفرصة، لشرح المأزق الذي توجد فيه الوساطة الأممية التي يقودها المبعوث الشخصي ديميستورا بسبب غطرسة المغرب ومحاولته فرض الامر الواقع بمباركة بعض القوى الغربية من خلال الترويج لمقترح الحكم الذاتي، والذي ولد ميتا، سنة ٢٠٠٧، ولم وان يشكل قاعدة لتسوية نزاع تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.
اللقاءات كانت فرصة للتعرض أمام المضيفين الالمان الى التداعيات الخطيرة قانونيا وسياسيا لاستمرار محاولة الاتحاد الاوروبي الالتفاف على القانونين الدولي والاوروبي في الصحراء الغربية من خلال الشراكة في مهب الثروات الطبيعية الصحراوية والمساهمة في تمويل الاحتلال العسكري للاقليم، محذرين بأن القرار المنتظر لمحكمة العدل الاوروبية سيكون فاصلا ومنعطفا حاسما في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن ألمانيا، وهي بلد اوروبي محوري وجدت نفسها خلال الفترة الاخيرة في منتصف عاصفة جديل كبير بسبب ادعاء وسائل اعلام محسوبة على المملكة المغربية تغيير موقفها من النزاع في الصحراء الغربية وهو أمر ما فتئت الحكومة الالمانية تنفيه نفيا قطعا، مؤكدة في اكثر من مرة أن موقفها ثابت في دعم حل النزاع في اطار الامم المتحدة واحترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.