بهدف منع الإحتفالات بفوز المنتخب الجزائر إنتهاكات بالجملة تطال عشرات المدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة وفرض حالة الطوارئ وتحويل المنطقة إلى مدن أشباح.
أفادت شبكة مراسلي ميزرات الإعلامية الإلكترونية بمختلف المدن الصحراية المحتلة من أراضي الصحراء الغربية، أن المنطقة عاشت منذ نهاية الأسبوع الماضي أي بالضبط مساء السبت 11 كانون أول / ديسمبر 2021، إنتهاكات بالجملة طالت عشرات المدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة، وفرض حالة الطوارئ وتحويل المنطقة إلى مدن أشباح، وذلك بهدف منع إحتفالات الصحراويين بفوز المنتخب الجزائري على نظيره المغربي في ربع النهائي من كأس العرب قطر 2021، وفوز مماثل على المنتخب القطري في نصف النهائي.
وفي هذا السياق أكدت منظمة كوديسا في مراسلة مستعجلة إلى مكتب شبكة ميزرات في مدينة العيون المحتلة تدخل قوة الاحتلال المغربي بقوة في حق مجموعة من المدنيين الصحراويين بسبب مناصرتهم للمنتخب الجزائري، و عرضت العديد منهم للتوقيف و الضرب و الدهس بسيارات الشرطة مع ما صاحب ذلك من مطاردات و رشق السيارات بالحجارة، نذكر منهم : الشاب الصحراوي “عدنان أحمد فال عابدين”، والطفل الصحراوي القاصر “الحافظ جامع الديش”، الشاب الصحراوي ” أشرف المحجوب أولاد الشيخ “.
في ما تم إعتقال المدون و الإعلامي الصحراوي” الولي لحماد ” رئيس مؤسسة نشطاء للإعلام و حقوق الإنسان، حيث تمت مصادرة هاتفه النقال و تعرض للتعذيب الجسدي و النفسي المصحوب بالاستنطاق حول نشاطه الإعلامي.
و تعرضت المواطنة الصحراوية “سكينة لمكيريم“ للضرب على مستوى الظهر و الرأس بالهروات ما تسبب لها في جرح غائر بالرأس إستدعى ذهابها للمستشفى لجراحته، كما يظهر في الصورة أسفله.
هذا و في شهادة حية للناشطة الحقوقية و السجينة السياسية الصحراوية ” محفوظة بمبا لفقير“ أكدت بأنها و مجموعة من المتظاهرين الصحراويين تعرضوا للضرب المبرح و المنع، و هو ما أسفر عن تسجيل عدة إصابات ، كان أخطرها ما تعرضت له المدنية الصحراوي ” متو علي سالم ” ، التي أصيبت بجروح و كدمات بسبب ما طالها من صفع و ضرب و سحل بالشارع العام بطريقة وحشية و همجية .
في ما أكدت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، خلال رصدها المباشر للأحداث أن قوات القمع المغربية من شرطة بزي رسمي و بزي مدني و عناصر من القوات الشبه عسكرية عمدت إلى نشر العديد من سياراتها و أليات فض المظاهرات بشكل مكثف في الشوارع الرئيسية لمدينة العيون المحتلة و في أنحاء متفرقة من المدينة، بل عمدت إلى إرغام أرباب المقاهي بالمدينة على إغلاقها حتى لا تكون أمكنة لتجمعات المدنيين الصحراويين الراغبين في متابعة مبارة كرة القدم عبر شاشات أجهزة التلفاز بهذه المقاهي.
و في وقت لاحق، قال شهود عيان إن قوات شرطة الإحتلال المغربي قامت بعد نهاية كل مقابلة يومي السبت والأربعاء، بإعتقال عدة شبان صحراويين كانوا يعبرون عن فرحتهم إحتفالا بفوز المنتخب الجزائري لكرة القدم و أخضعت هؤلاء الشبان للإعتداء عليهم بالضرب و السحل.
وفي مدينة بوجدور المحتلة إعتدت قوات الاحتلال على الناشطة الصحراوية “زينابو بابي“ وإسرتها حسب ما أكده مراسل إيكيب ميديا، حيث وجهت الناشطة المذكورة نداءا الى الأمم المتحدة وكل الضمائر الحية لإنقاذها واسرتها من اعتداءات قوات الاحتلال المتكررة.
وسمع صراخ أبناءها الثلاثة وهلعهم من الهجوم الذي تعرضت له والدتهم وجدتهم مساء الأربعاء الماضي.
في ما تم تسجيل هجوم مماثل بمدينة بوجدور على منزل عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان الجسورة “سلطانة خيا“ أستخدمت فيه العصي والهراوات و مياه الصرف الصحي و زيوت الأسماك مع قطع التيار الكهربائي عن البيت.
الأحداث مشابهة في مدينة الداخلة المحتلة، حيث أوقفت قوات الشرطة المغربية بزيها الرسمي والمدني العديد من الصحراويين لرفعهم الإعلام جزائرية و أخضعتم للإعتداء بالضرب و السحل.
و على الرغم من قمع جماهير الصحراء الغربية، تحدّى الصحراويون بمدينة السمارة المحتلة السطوة القمعية، وخرجوا للشوارع للاحتفال بفوز المنتخب الجزائري في مبارتي الربع والنصف.