أعلن معهد باستور الجزائري عن تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون في الجزائر.وجاء في بيان لمعهد باستور”تم اكتشاف أول حالة إصابة بأوميكرون في سياق تحاليل التسلسل الجيني التي يقوم بها معهد باستور بالجزائر على فيروس SARS-CoV2، لاسيما في إطار مراقبة السلالات المتحورة، أين تم تأكيد اليوم الثلاثاء أول حالة للمتغير أوميكرون بالجزائر”.وأوضح المصدر أن المصاب هو من جنسية أجنبية، حل بالجزائر بتاريخ 10 ديسمبر 2021.
حيث خضع عند وصوله إلى فحص جيني على مستوى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، طبقا للإجراءات والبروتوكول الصحي الذي وضعته السلطات الجزائرية وكانت نتيجته إيجابية. واستدعى الأمر توجيه فحص الــ PCR للمعني، إلى المخبر المرجعي لمعهد باستور بالجزائر أين تم تأكيد وجود السلالة أوميكرون.وفي إسبانيا، اكتشف مستشفى غريغوريو مارانيون في مدريد، نهاية الشهر المنصرم، أول حالة إصابة رسمية بمتحور أوميكرون في إسبانيا.
ويتعلق الأمر بمسافر يبلغ من العمر 51 عاما وعاد من جنوب إفريقيا في 28 نوفمبر بعد أن توقف سريعا في أمستردام (هولندا)، كما أكدت ذلك حكومة مدريد الإقليمية.وبدأت إصابات متغير أوميكرون في الارتفاع أيضا في إسبانيا.
معظم الحالات المكتشفة في البلاد – 19 من إجمالي 36 – هي أشخاص “ليس لديهم روابط بالسفر إلى بلدان تعتبر عالية الخطورة”، مما يدل على أن الشكل الجديد للفيروس ينتشر بالفعل بطريقة كبيرة بين السكان. الـ 17 الآخرون هم “مسافرون من جنوب إفريقيا أو على اتصال وثيق بهم”، وفقا لتحديث الوضع الوبائي لمتغيرات كوفيد في إسبانيا الموافق لهذا الأسبوع، والذي نشرته بعد ظهر اليوم وزارة الصحة. “بالإضافة إلى ذلك، أكدت دول أخرى حالتين لدى مسافرين قادمين من إسبانيا”.
ورغم أن إسبانيا سجلت إلى الآن قرابة 40 حالة من متحور أوميكرون الجديد، إلا أن البلاد لم تتخذ أي إجراءات صارمة للإغلاق او اعتماد قيود جديدة، لا سيما على المسافرين القادمين والحدود الخارجية، هذا إذا استثنينا فرض إحضار شهادة اختبار كورونا PCR بالنسبة للقادمين من بلدان إفريقية محاذية لدولة جنوب إفريقيا، أين تم الإعلان عن ظهور متحور أوميكرون.
كما أن إسبانيا تعيش على السياحة التي تعد أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني، لذلك لا يبدو أن البلاد مستعدة لإجراءات إغلاق جديدة أو فرض قيود على المسافرين القادمين إلى إسبانيا أو الخارجين منها.
وأكثر ما قامت به السلطات الإسبانية الآن هو فرض شهادة تلقي اللقاح في بعض المناطق مثل إقليم الباسك.
ورغم أن المتحور الجديد أوميكرون ظهر في إسبانيا في 29 نوفمبر المنصرم، أي قبل أكثر من أسبوعين، إلا أن إسبانيا لم تتخذ أي إجراءات صارمة كما أن إغلاق الحدود الخارجية ليس مطروحا ولم يتم حتى نقاشه من طرف السلطات الصحية، وبالتالي فإن إغلاق الحدود من طرف إسبانيا غير وارد إطلاقا.
أما الجزائر فقد حافظت على الحدود مغلقة لفترة طويلة وكانت من آخر البلدان التي فتحت حدودها الخارجية.
وفرضت الجزائر الخضوع لاختبار سريع عند المطارات والموانئ للكشف عن فيروس كورونا، وهو ما ساهم في تقليل خطر قدوم المصابين للبلاد. وبعد الكشف عن الحالة الأولى، لم تعلن السلطات الجزائرية عن فرض إجراءات جديدة بخصوص الحدود، كما يستبعد أن تغلق الحدود أمام حركة المسافرين القادمين من إسبانيا أو غيرها من البلدان الأوروبية.
وتربط إسبانيا والجزائر خطوط بحرية ورحلات جوية تم فتحها تدريجيا منذ فتح الحدود.