اختتم المنتدى الشباني العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية أشغال طبعته الثانية المنعقدة بمدينة مالكا الاسبانية، صبيحة اليوم الأحد، باعتماد إعلان نهائي، أكد فيه على ضرورة تحديدالأمم المتحدة تاريخارسميا لإجراء استفتاء تقرير المصير، حاثا الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية المعنية، والدولة الاسبانية لتحمل مسؤولياتهم تجاه شعب الصحراء الغربية وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا.
وشدد المشاركون في هذه الطبعة الثانية من المنتدى على إصرارهم على تكثيف التضامن مع نضالات الشعب الصحراوي كواجب ومبدأ أخلاقي عالمي يجعل من تمكين جميع الشعوب من الحرية وتخليصهم من الاستعمار والقمع أمرا حتميا.
واعتبر الاعلان الختامي أن الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي غير قابل للتصرف ولا للتفاوض، مشددين على أن الشعب الصحراوي هو الوحيد مالك السيادة على تراب وخيرات ومصير الصحراء الغربية.
وعبر الاعلان عن أسف المشاركين في هذا المنتدى عن تهرب الدولة الاسبانية عن تحمل مسؤولياتها تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، داعين في ذات السياق الأمم المتحدة لتحديد تاريخ معلوم لتنظيم استفتاء تقرير المصير، لاستكما تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ومنددين بالانتهاكات المغربية المتواصلة لحقوق الإنسان، وللجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ما فتئ نظام الرباط يرتكبها ضد المدنيين الصحراويين.
كما شدد الإعلان على مسؤولية الأمم المتحدة عن حماية السلامة الترابية للصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة أفريقية، من أي شيء قد يهدد هذه السلامة، إلى غاية تصفية الاستعمار منها.
من جهة أخرى عبر الاعلان عن أسفه لموقف الاتحاد الأوروبي المخزي والمتعلق بمحاولته القفز على أحكام محكمة العدل الأوروبية التي اعتبرت الاتفاقيات التجارية الاوربية المغربية لاغية وغير شرعية بسبب تطبيقها في أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة.
وفي هذا السياق دعا المشاركون جميع الشركات والبلدان المتورطة في نهب وسرقة الثروات الطبيعية الصحراوية بالتوقف عن هذه الممارسات غير القانونية، داعية الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة لوضع آلية دولية لمراقبة وحماية القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وفي نفس السياق دعا الإعلان اللجنة الدولية للصليب الاحمر لتحمل مسؤولياتها فيما يخص حماية المدنيين الصحراويين، والقيام بزيارة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وحماية المدنيين الصحراويين انسجاما مع مسؤولياتها كلجنة مسؤولة عن تنفيذ واحترام مقتضيات اتفاقيات جنيف الأربعة المتعلقة بحماية المدنين في مناطق النزاع وأثناء الحروب.
وكان المنتدى قد افتتح يوم الجمعة مساء في جلسة افتتاحية عرفت إلقاء كلمات رسمية للوفود المشاركة، والتي تمثل أزيد من 90 منظمة شبابية من أزيد من 40 بلدا، بالإضافة إلى 10 منظمات وهيئات دولية، وحضور رسمي لجبهة البوليساريو ممثلة من قبل عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة بالاتحاد الاوروبي وأوروبا، السيد أبي بشريا البشير، وممثل الجبهة باسبانيا، السيد عبد الله العرابي.
وجرت أشغال اليوم الثاني من المنتدى في خمس ورشات موضوعاتي تناولت المواضيع التالية: بناء تحالفات وطنية ودولية للقضايا العادلة، والشباب كصناع للسلام وحامين له، وورقة التضامن الدولي ومتعددة الاطراف من أجل إعادة بناء عالمنا، واستعمال جسد المرأة كسلاح في النزاعات وارتباطه بحقوق المرأة، والنشاط البيئي واستعمال المغرب الطاقة البديلة لتلميع صورته دوليا.
وقد شاركت المنظمات الدولية بشكل فعال في مختلف الورشات، كما تم طرح عدد من الأفكار والمبادرات الشبابية التي من المنتظر أن تفعل دور الشباب العالمي في دعم نضالات الشعب الصحراوي من مختلف الجوانب حسب المنظمين.