أقدمت إدارة سجن الوداية بمراكش المغربية، على منع المناضلة “فاطمة الداف“ من محاولة زيارة زوجها الأسير الصحراوي مصطفى الدرجة الذي يقضي عقوبة سجنية جائرة و ظالمة مدتها عشرة سنوات سجنا نافذة.
و جاء هذا المنع التعسفي من قبل موظفي الإدارة المذكورة صباح يوم الجمعة 05 نوفمبر 2021.
في ما تمكنت إبنته “العزة الدرجة“ من زيارته حيث كشفت أن والدها الأسير الصحراوي “مصطفى الدرجة “ يعيش أوضاعاً مزرية من داخل زنزانته، حيث قالت أن : “وضعه ساء جداً، إلى درجة المنع من إدخال الأدوية الضرورية له، مكبل اليدين طوال اليوم، يعيش في زنزانة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار مربعة، ممنوع من الفسحة التي هي حق كل سجين وايضا ممنوع من التواصل مع عائلته عبر الهاتف بإستثناء مرة واحدة خلال الأسبوع…
وعلاقة بالموضوع كانت لجنة متابعة ملفه في وقت سابق قد راسلت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أكدت فيها أن رفيقهم الأسير الصحراوي مصطفى الدرجة قد تم الإجهاز على كل حقوقه التي يجب أن يتمتع بها كالحق في التطبيب وفي الفسحة، وفي متابعة الدراسة، والإتصال بالعالم الخارجي، مطالبة بضرورة فتح حوار جاد معه من أجل تلبية مطالبه المنسجمة والشرائع والمواثيق الدولية وفي مقدمتها مطلب نقله إلى أحد السجون بالصحراء الغربية وتقريبه من عائلته التي تعاني مرارة الفراق وبعد المسافة منذ قربة خمس سنوات.
وفي سياق متصل أكد المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA في رسالة موزعة على وسائل الإعلام والمنظمات الدولية أن السجين الصحراوي “مصطفى درجة ” يمر من ظروف صعبة و خطيرة بالمركب السجني الوداية بمراكش المغربية بسبب إستمرار إدارة هذه المؤسسة السجنية في مضايقته و حرمانه من مجموعة من حقوقه الأساسية ، التي يبقى على رأسها مطالبة عائلته المتواجدة بمدينة بالعيون المحتلة بتقريبه منها .