سابقة سياسية تكرس حقيقة الدولة الصحراوية : الدبلوماسي المخضرم أبي بشرايا البشير يقود وفد رفيع المستوى في قمة الشعوب البديلة للمناخ “COP26” بالعاصمة الإسكتلندية غلاسكو.
قدم اليوم الوفد الصحراوي المشارك في قمة الشعوب البديلة للمناخ، تقريرا مفصلا حول التحديات المناخية التي تواجهها الجمهورية الصحراوية، والمساهمات الإرشادية” المحددة وطنياً لمواجهة تحدي الظلم المناخي والاستعمار المناخي ووضع رؤية للعمل في هذه المسألة.
جاء ذلك في ورشة نُظمت صباح اليوم بمدينة غلاكسو الإسكتلندية، أدارها أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي و سيدي بريكة ممثل الجبهة بالمملكة المتحدة، إلى جانب كل من، العصرية الطالب و محمد ولد الشريف ممثلين عن المجتمع المدني بالإضافة لسيمون أندرسون، عن المعهد الدولي للبيئة والتنمية في إيدمبرغ في إسكتلندا، و جوانا ألان، أستاذة في جامعة نورثمبريا، ونيك بروكس، مدير مركز إستشارة مختص في قضايا المناخ بالمملكة المتحدة.
وتناول المتدخلون كيفية إستخدام المغرب للعمل المناخي لترسيخ إحتلاله غير الشرعي وتعزيز أوراق إعتماده الخضراء، والكيفية التي تم بها إستبعاد الشعب الصحراوي بشكل منهجي من آليات التمويل وإدارة المناخ الدولية، مما يزيد من ضعفهم ويثبط قدرتهم على التكيف مع التطورات والتحديات.
كما أبرزت أيضا المساهمات الإرشادية التي أعدتها حكومة الجمهورية الصحراوية على المستوى الوطني حول العمل المناخي وكذا مركزية تقرير المصير لمعالجة الظلم المناخي.
وقال، أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، “بتقديمها اليوم لتقريرها حول المناخ فإن الجمهورية الصحرواية تعبر عن إلتزامها وشعورها بالمسؤولية تجاه جملة التحديات التي يواجهها العالم وخطوة أخرى لتوطيد برامج الدولة الصحراوية وسيادتها الوطني”
من جانبه، نيك بروكس، مدير مركز إستشارة مختص في قضايا المناخ بالمملكة المتحدة، قال “بأن السياسة الحالية لحوكمة المناخ العالمية تحابي المغرب بشكل منهجي مما يساعده على تعزيز إحتلاله للصحراء الغربية مقابل إستبعاد الجمهورية الصحراوية الديمقراطية، وحرمان الصحراويين من وسائل مواجهة أزمة المناخ، مشيرا إلى أن ذلك لا يعتبر فقط ظلما مناخيا شديدا، بل مثالا للإستعمار المناخي”.
هذا ويشار إلى أن هذه الورشة، جاءت على هامش قمة الشعوب البديلة للمناخ المنعقدة بالتزامن مع القمة الـ26 المناخ “COP26” بالعاصمة الإسكتلندية غلاسكو.