تتويجا لمسيرة الكفاح العادل والطويل والتزام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأن ينال الشعب الصحراوي حقوقه المشروعة من أجل تقرير المصير بإجراء استفتاء حر ونزيه ، ولزوم إنهاء الظلم والغبن التاريخي طوال ما يقارب 46 عاما ، فضلاً عن الإعتراف بعدالة قضيتنا وتاريخنا المُشَرِف لكفاحنا رغم كل الأحداث المؤلمة ، تبقى حقوق الإنسان نَسْياً منسيًّا ، وإذا كانت تئن من وجع الإنتهاكات المستمرة في الظروف الاعتيادية ، فماهو الحال في الظروف الاستثنائية ؟ حيث الأوضاع تتزايد تدهورا ، والأعين مغمضة عن التصرفات والممارسات التي تقع يوميًا للصحراويين الصامدين في وجه الإجرام المصبوب عليهم والاعتداءات الوحشية التي تمارس من طرف من اختلقها واهماً أنه يستطيع أن ينال من كرامة هذا الشعب الذي أكد بصموده ومواقفه الثابتة من أجل استعادة عِزَّتِه أنه لن يستسلم لكل أنواع التفرقة والتجزئة والتشتيت ومحاولات طمس هوية الأرض قبل الانسان ، تلك الهوية التي صاغها إرث حضاري عميق ، رغم كل المؤامرات بحياكتها ونسجها للخلاص من القضية والإنسان الصحراوي الأصيل ، والتي كان آخرها الإعتراف بالسيادة الذي جاء به الرئيس ترامب المنصرف بخيبة أمله في مبتغاه ، واليوم نخاطب العالم الحر والمتحضر أننا نعتزُّ بتجذرنا وتاريخنا وثقافتنا ، وأنه آن الأوان لأن يدفع كل ظالم ثمن ظلمه وأن الذين ينهجون السياسة المعتمدة على الذل والمهانة سبيلا للوجود ستدفعهم للهزيمة والانحطاط أمام ما يحمله هذا الشعب من قيم العدالة والحق والحرية .
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله تعالى يقول لدعوة المظلوم: