لجنة متابعة ملف الاسير الصحراوي مصطفى الدرجة الذي صدرت في حقه عدة مذكرات بحث ظلمًا وعدوانًا بأحكام مختلفة بنفس التهمة المفبركة وكان اقصاها عشر سنوات (10) سجنًا نافذًا ، تصدر بيانها الشهري الرابع والخمسين (54) لتخليد ذكرى اختطافه بمدينة مراكش.
وهذا نصه الكامل :
أيها الشعب الصحراوي ، إن واقعنا اليوم يسوده العنف والظلم ، ولا يمكننا التخلص منهما إلا بالاتحاد الذي أصبح موضوعيًا وواقعيا لمعالجة التقسيم ومواجهة بعضنا البعض ، ضد الانتهاكات والجرائم التي تمارس في حقنا ، وبوحدتنا سنحقق أهدافنا ، ونقول للمعتدين أننا لن نقبل الظلم وفبركة الملفات مع التاكيد بأن صناعة وخلق واقع وبيئة صالحة لبناء مستقبل آمن ليس بالأمر السهل ، ويتطلب تحديات كبيرة ، تتمثل في ارادة الصحراويين ، ضد الذين حرصوا على تنفيذ العقاب بحقهم في كل الملفات . لكن دروس وعِبَر الكثير من الشهداء والجرحى الميامين والأبطال ، تبقى حاضرة لتغيير مجرى الاحداث ، حيث افضوا الى ربهم وما بدلوا تبديلا ، ثبتوا على الحق قولا وفعلا وتركوا ركبهم القدوة دون عُذرٍ لاحد من بعدهم في الصدع بكلمة الحق وإبطال الباطل ، جاهَدوا بتوحيد الصف والكلمة ، وعاشوا أقوياء لايخافون في الله لومة لائم ، جسدوا بمسيرتهم النضالية في الدنيا نموذجا يُقتدى به ، نسأل الله تعالى لهم جميعا القبول ولنا من بعدهم الصبر والثبات ، وسنظل جميعاً مصممين على المضي قدما إلى أن يتحقق الهدف المنشود وإِعلاء راية الحق . وهذا يتطلب منا تضحيات عظيمة بثبات ضد الذين ارادوا ان يطمسوا هوية البلاد وعادات وتقاليد العباد .
أيها الرفقاء والإخوة الشرفاء ، هدفنا السعي لإظهار الحق والعدل والعيش الكريم والحرية للمواطن الصحراوي المتجسدة في قيم الإسلام بكرامة لاتنكسها الابتلاءات ، والإخلاص للذين تركونا من خلفهم بعدما احتضنتهم التربة لينبت عرشهم ويواصل المسير ويسلك الطريق الذي عرفوه وأرسوا زواياه بأجسادهم الطاهرة ، مجتمعين على الحق ونصرته وانتم دعاة له ولكم سبق وتجربة وعهد لإخوة صدقوا فسبقوا يستبشروا بمن خلفهم أن لاخوف عليكم ولا انتم تحزنون .
فالله الله..أن نخلص لديننا وقضيتنا ، ولنتحد لنصرة الحق وقهر الباطل الذي يمارسه الجلادون في البلاد وأهلها ولنتسابق في طريق الخيرات ونوحد الصف والكلمة والارادة وتحريك كوامن القوة في اقتلاع الباطل دونما تردد ، ولتتكاثف السواعد وتعلوا الايادي في خدمة المجتمع وصيانة كرامته وسد حاجته مع المحافظة على ارثه الطيب وسقي غرسه المثمر بإذن الله من الفضائل و كريم الأعمال و الاقوال والافعالو لتستبشروا خيرا فوعد الله فينا باق بإذنه تعالى (ولينصرن الله من ينصره) . صدق الله العظيم .