لجنة حماية المدنيين الصحراويين إلـــــــــــــــــــــــــــى :
الأمين العام للأمم المتحدة . رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر. رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. رئيس اللجنة المعنية بحقوق الإنسان (CCPR). المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان. المقرر الخاص المعني بتعزيز و حماية الحق في حرية الرأي و التعبير . المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة . المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة . المقرر الخاص المعني بالحق في الصحة البدنية و العقلية . المقرر الخاص المعني بحقوق الشعوب الأصلية . رئيس الاتحاد الأوربي . المجلس الأوروبي. اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب . رئيس منظمة العفو الدولية. رئيس هيومان رايتس ووتش. رئيس فرونت لاين ديفيندرز.
الموضوع : طلب تدخل عاجل لحماية عائلة صحراوية تتعرض للحصار و لمحاولة المس من حقها في الحياة و السلامة الجسدية و من أمنها الشخصي.
تحية و احتراما، و بعد السيدات و السادة : تضطر من جديد منظمة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) عبر لجنتها الوظيفية ( لجنة حماية المدنيين الصحراويين ) إلى مكاتبتكم بهدف التدخل العاجل لحماية عائلة صحراوية مكونة من (03) نساء و طفل قاصر لا يتجاوز عمره (12 سنة) من استمرار قوة الاحتلال المغربي في ممارسة التعذيب الجسدي و النفسي المصحوب بمختلف أشكال التضييق و الممارسات العنصرية الهادفة إلى المس من حقهم في الحياة و السلامة الجسدية و الأمان الشخصي.
و يأتي هذا الاتصال بهيئاتكم و منظماتكم و لجانكم، بعد إصدار منظمتنا للعديد من التقارير و النداءات المطالبة بضرورة التدخل لحماية المدنيين الصحراويين و إغاثتهم بحكم الوضعية القانونية لإقليم الصحراء الغربية، المؤطر بالقانون الدولي الإنساني، خصوصا بعد استئناف الحرب منذ 13 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 بين الممثل الشرعي للشعب الصحراوي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و قوة الاحتلال المغربي بعد خرق هذا الأخير لاتفاقية وقف إطلاق النار.
السيدات و السادة : إن قوة الاحتلال المغربي تحاصر منزل عائلة “سيدي إبراهيم خيا” بمدينة بوجدور المحتلة منذ 19 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 بعد عودة الناشطة السياسية والحقوقية الصحراوية “سلطانة سيدي ابراهيم خيا” من الديار الاسبانية، وإعلانها وشقيقتها الناشطة الحقوقية والسياسية الصحراوية “الويعرة سيدي إبراهيم خيا” عن تنظيم وقفات احتجاجية سلمية بالعلم الوطني الصحراوي أمام المنزل المذكور ، ردا على هذا الحصار والإقامة الجبرية، حيث أقدمت مختلف الأجهزة العسكرية و المدنية التابعة لقوة الاحتلال المغربي على ممارسة جرائم التعذيب و الاغتصاب و الضرب و التعنيف على هاتين الناشطتين الصحراويتين، مع ما صاحب ذلك من مداهمات متكررة للمنزل و قطع التيار الكهربائي وتخريب العداد الكهربائي و من اعتداءات جسدية و لفظية على باقي أفراد العائلة المتواجدين داخل المنزل و خارجه و على كل المتضامنين الصحراويين، الذين تعرض أغلبهم للتهديد و لمصادرة حقوقهم ومصدر عيشهم في خطوة تهدف إلى العقاب الجماعي عبر سياسة فرض الولاء والطاعة لقوة الاحتلال المغربي.
السيدات و السادة : لقد أقدمت قوة الاحتلال المغربي بتاريخ 06 تموز / يوليو 2021 على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق عائلة “سيدي إبراهيم خيا” مباشرة بعد تنظيم الناشطتان السياسيتان و الحقوقيتان “سلطانة سيدي إبراهيم خيا” و “الويعرة سيدي إبراهيم خيا” لوقفة احتجاجية سلمية بسطح المنزل، تمثلت في لجوء قوة الاحتلال المغربي لاستعمال رافعة، قامت العناصر المتواجدة على متنها بتلطيخ و سكب مواد سائلة كريهة الرائحة مجهولة التركيبة من نوافذ المنزل بالطابق الثاني، و هو ما أدى إلى إصابة “سلطانة سيدي إبراهيم خيا” بتورم على مستوى الوجه و بآلام موجعة في الرأس و إصابة شقيقتها “الويعرة سيدي إبراهيم خيا”بآلام حادة على مستوى الأنف و الأذن و إلى إصابة الأم “متو امبيريك الناجم” البالغة من العمر (84 سنة) و الطفل القاصر “افضيل امبيريك خيا” بأعراض جانبية يصعب تحديد تبعاتها الصحية و النفسية و الجسدية. وفي ذات السياق قامت يوم عيد الاضحى تشكيلات بزي مدني تابعة لشرطة قوة الاحتلال المغربي بتاريخ 21 تموز / يوليوز 2021 بتعنيف وضرب و سحل “سلطانة سيدي ابراهيم خيا ” والاعتداء اللفظي والجسدي عليها مصحوبا بالتحرش الجنسي بسبب ارتدائها للعلم الوطني الصحراوي و احتجاجها السلمي أمام باب منزل عائلتها، مع مواصلة تلطيخ و سكب المواد السائلة الكريهة الرائحة أمام المنزل و المنع من زيارتها و التعنيف الجسدي و اللفظي لأفراد من عائلتها و لمتضامنين صحراويين معها.
السيدات و السادة : إن عائلة “سيدي إبراهيم خيا” يتم استهدافها بمختلف أشكال الجرائم ضد الإنسانية و القمع و التضييق بطرق ممنهجة، ستؤدي في حال استمرارها إلى المس من الحق في الحياة و السلامة الجسدية و النفسية لأفراد هذه الأسرة بسبب الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال. و لهذه الاعتبارات، و لقدسية الحق في الحياة الذي أصبح مهددا بشكل خطير في حالة الناشطتين السياسيتين و الحقوقيتين “سلطانة سيدي إبراهيم خيا” و “الويعرة سيدي إبراهيم خيا” وعائلتهما المحاصرة منذ أكثر من (08 أشهر) مع قطع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أشهر عن منزل عائلتهما، فإن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA)، يدعوكم مجددا إلى التحرك من أجــــل : رفع الحصار والإقامة الجبرية المفروضين على عائلة “سيدي ابراهيم خيا”.
توفير الحماية اللازمة لأفراد هذه العائلة الصحراوية. تقديم وسائل الإغاثة والمساعدة الإنسانية بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية.
إجراء تحقيق دولي مستقل حول ما تتعرض له العائلة من الجرائم ضد الإنسانية. إنشاء آلية أممية مستقلة لحماية المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
و في الختام ، تقبلوا فائق التقدير و الاحترام مرفقات : نسخة من التقرير السابع للجنة حماية المدنيين الصحراويين. صور و روابط فيديو تثبت ما تتعرض له عائلة “سيدي ابراهيم خيا” من جرائم ضد الإنسانية.
العيون / الصحراء الغربية المحتلة بتاريخ : 04 غشت / آب 2021
لجنة حماية المدنيين الصحراويين تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية CODESA